يُعرّف التسمم المائي بأنه انخفاض تركيز الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم المخفف) والذي يحدث نتيجة استهلاك كمية زائدة من الماء دون تعويض كافٍ للصوديوم.
يُشار إلى التسمم المائي بعدة مصطلحات مختلفة، منها: نقص صوديوم الدم، أو التسمم المائي، أو فرط الترطيب، أو الإفراط في شرب الماء. تصف جميع هذه المصطلحات نفس الحالة الصحية الخطيرة الناتجة عن اختلال توازن الكهارل، وتحديدًا ارتفاع نسبة الماء في الدم مقارنةً بالصوديوم.
نقص صوديوم الدم هو انخفاض مستويات الصوديوم في الدم. ويُعد التسمم المائي، أو نقص صوديوم الدم، عكس فرط صوديوم الدم، وهي الحالة التي تحدث بسبب الجفاف (انخفاض مستويات الماء في الجسم).
العلامات والأعراض
في حين أن نقص صوديوم الدم الخفيف أو المتوسط لا يُسبب عادةً أي أعراض ظاهرة، فإن التسمم المائي حالة مختلفة. تشمل أعراض التسمم المائي الأكثر شيوعًا ما يلي:
- الصداع والارتباك وفقدان الاتجاه.
- الغثيان والقيء.
- اختلال في الحالة العقلية وأعراض ذهانية، مثل الذهان والهذيان والسلوك غير اللائق والأوهام والهلوسة. أحيانًا، قد تُسهم هذه الأعراض أيضًا في تفاقم التسمم المائي لأن الشخص لا يُدرك ما يحدث ولا يطلب المساعدة.
- ضعف العضلات، والتشنج، والوخز، والآلام، والتعب.
- صعوبة في التنفس.
- كثرة التبول.
- تغيرات في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
- النعاس الشديد، والنوبات، وتوقف التنفس.
ما الذي يسبب التسمم بالماء؟
قد يحدث التسمم المائي إذا شربت كمية كبيرة منه. ويزداد احتمال حدوثه إذا:
- مارست رياضات أو تمارين التحمل: فالرياضات أو التمارين التي تسبب تعرقًا شديدًا على مدى فترة طويلة، مثل الجري لمسافات طويلة أو المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات، قد تزيد من فرص إصابتك بالتسمم المائي، حيث تشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف.
- عملت في درجات حرارة عالية جدًا: ويشمل ذلك العمل في الهواء الطلق خلال الطقس الحار أو في مبانٍ شديدة الحرارة، مثل مصانع الصب.
- عانيت من فرط شرب الماء النفسي: وهي حالة نفسية شائعة لدى المصابين بالفصام، تُجبرك على شرب كمية من الماء تفوق احتياجات جسمك.
- كانت كتلة جسمك منخفضة: فقد يشرب الأطفال دون سن عام كمية زائدة من الماء بسهولة، لأنهم لا يحتاجون إلى الكثير نظرًا لصغر حجمهم. وهم يحصلون على كل ما يحتاجونه من الماء من حليب الأم أو الحليب الصناعي. ولكن إذا شعرتِ أن طفلكِ بحاجة إلى الماء، فلا ينبغي أن يتناول أكثر من 3 أونصات. وأثناء دروس السباحة للأطفال، احرصي أيضًا على عدم ابتلاع طفلكِ الماء عن طريق الخطأ.
- تناولت بعض الأدوية: فقد تُسبب بعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان عطشًا شديدًا.
قد تُصاب أيضًا بتسمم الماء إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة قد تُصعّب على كليتيك إخراج الماء الزائد عن طريق البول. وقد تشمل هذه الحالات:
- مرض الكلى المزمن.
- مرض الكبد.
- قصور القلب الاحتقاني.
- متلازمة إفراز هرمون مضاد لإدرار البول بشكل غير مناسب (SIADH) .
يمكن أن تؤدي أيضًا الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) إلى احتباس الماء في الكلى.
ما هي كمية الماء التي تسبب فرط الترطيب؟
تختلف كمية الماء المُسببة لفرط الترطيب من شخص لآخر. ومن المهم فهم كيفية استخدام جسمك للماء لتحديد الكمية المُناسبة لك. يُخرج جسمك الماء الزائد عن طريق البول، أي ما يُعادل حوالي لتر إلى لترين يوميًا. وقد تظهر أعراض التسمم المائي لدى بعض الأشخاص بعد شرب حوالي غالون (3 إلى 4 لترات) من الماء على مدار ساعة أو ساعتين.
يمكنك المساعدة في منع الإفراط في الترطيب عن طريق:
- الشرب عندما تشعر بالعطش.
- الاستماع إلى جسدك.
- التوقف عن الشرب بعد أن يرتوي ظمؤك؛ لا تُجبر نفسك على الشرب.
ما هي مضاعفات التسمم المائي؟
بدون علاج، قد تتطور أعراض التسمم المائي الشديد إلى:
- اختلاجات.
- هذيان.
- غيبوبة.
- موت.
كيف يتم علاج التسمم بالماء؟
يشمل علاج التسمم بالماء عادةً ما يلي:
• إيقاف أو تقييد استهلاك المياه.
• معالجة سبب التسمم المائي، والذي قد يشمل التوقف عن تناول بعض الأدوية.
• اعتمادًا على سبب التسمم بالماء، قد تحتاج إلى مدرات البول أو السوائل الوريدية (عن طريق الوريد).
