هي حالة مرض جلدية بسبب فقدان صبغة الميلانين. وتفقد صبغة الميلانين عندما تعجز الخلايا الصبغية عن إنتاجها؛ مما يؤدي إلى بقع مختلفة اللون عن لون الجسم وهذه البقع لها شكل محدد وقد تتسع في مساحتها مع الوقت.
هناك ملايين من الناس مصابون بداء البهاق. وليس له جنس محدد فقد يصاب به الذكر أو الأنثى ويظهر البهاق بصورة واضحة في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة مما يجعل المريض قلقًا ومتضايقًا حيال مظهر جلده وقد يصاب بالاكتئاب بعد ذلك.
أعراضه
من أهم أعراض داء البهاق هو فقدان لون البشرة في مناطق متفرقة من الجسم فتصبح المنطقة المصابة لونها أبيض أو شبه أبيض.
ومن الأعراض الأخرى المصاحبة لداء البهاق:
– تغير في لون الشعر (الرأس واللحية والرموش والحواجب) إلى اللون الأبيض الرمادي.
– تغير في لون الغشاء المخاطي مثلًا الموجود في الفم.
– فقدان أو تغير اللون في الطبقة الداخلية للعين (الشبكية).
غالبًا ما يصيب داء البهاق المناطق المكشوفة أكثر من المناطق غير المكشوفة ومنها (الوجه والشفاه واليدين والذراعين والرأس). بالرغم من داء البهاق قد يحدث أو يبدأ في أي عمر، ولكنه غالبًا ما يحدث ما بين عمر الـ 20 و30 عامًا.
أنماط داء البهاق
1- البهاق البؤري: فقدان الصبغة يقتصر على منطقة واحدة أو عدة مناطق قليلة في الجسم.
2- البهاق المقطعي: فقدان اللون أو تغيره في منطقة أو مناطق محدودة من الجسم.
3- البهاق المنتشر: فقدان الصبغة على نطاق واسع في أجزاء مختلفة من الجسم.
إن طبيعة المرض وتقدمه صعبة التحديد. وفي بعض الأحيان تتوقف البقع عن الظهور من دون علاج.
وفي حالات أخرى، فقدان الصبغة يمكن أن ينطوي على أكبر مساحة من الجلد.
الأسباب
يظهر البهاق عندما تكون صبغة الميلانين تالفة أو أنها لا تكون منتجة (صبغة الميلانين وهي الصبغة الغامقة الموجودة في البشرة التي تعطي الجلد لونه الطبيعي) بعد ذلك تنتج منطقة معينة من الجلد تصبح بيضاء، وأسباب ظهورها غير معروفة.
للعديد من العلماء والأطباء نظريات عما يسبب داء البهاق. قد يكون بسبب خلل في الجهاز المناعي.
الوراثة أيضًا قد تكون أحد العوامل بسبب زيادة حدوث البهاق في بعض العائلات. وقد أفاد بعض الناس عن حافز مستقل، مثل حروق الشمس أو الاضطراب العاطفي الشديد الذي يؤدي إلى إثارة الحالة أو ظهورها، ولكن أي من هذه النظريات لم يتم إثباتها كسبب محدد لداء البهاق.
متى يتم طلب نصيحة الطبيب؟
يتم طلب نصيحة الطبيب إذا وجد أن مناطق من الجلد أو الشعر أو العيون قد فقدت لونها. هناك أدوية تساعد في توقف أو تخفيف عمليه فقدان اللون وتساهم في محاولة إعادة اللون إلى الجلد.
الاختبار والتشخيص
إذا شك الطبيب بأن الشخص عنده بهاق يبدأ بالسؤال عادة عن تاريخه الطبي.
عوامل مهمة في التاريخ الطبي للمريض:
– التاريخ العائلي بالنسبة لداء البهاق.
– الطفح الجلدي وحروق الشمس أو ورم جلدي في الجزء المصاب بالبهاق في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر من وقت بدء فقدان الصبغة.
– الشيب المبكر «قبل عمر 35 سنة».
– ضغط أو إجهاد أو أي مرض جسدي أو عضوي.
بالإضافة إلى ذلك سيحتاج الطبيب لمعرفة ما إذا كان المريض أو أحد من العائلة عنده اضطراب مناعي أو أن المريض حساس جدًا للشمس.
بعد كل ما ذكر سوف يبدأ الطبيب بالفحص على المريض للكشف عن أي مشاكل صحية أخرى أو حالات جلدية مثل التهاب الجلد أو الصدفية.
د. مفضي بن عوض العنزي – استشاري الأمراض الجلدية