تدل تجارب ومشاهدات علمية على أن معالجة ضغط الدم المرتفع بالعقاقير الدوائية المعروفة له فوائد، ولكنها قليلة، وفي نفس الوقت فإن له الكثير من الآثار الجانبية.
ومن أسباب عدم جدوى هذا النوع من العلاج، أن العقاقير لا تعالج غالبًا السبب الحقيقي لارتفاع ضغط الدم، أو أن البرنامج الغذائي للمرضى وأسلوب حياتهم غير صحي.
وهناك أسلوب خاص نقترحه في علاج مرضى ارتفاع ضغط الدم، نلخصه في:
– وقف الأدوية التي يتناولها المريض في اليوم الأول من البرنامج، فبعض أدوية مكافحة ضغط الدم، مثل مثبطات الأنزيم الذي ينتج مادة الأنجيوتنسين القابضة للأوعية الدموية (ACE) ومركبات قفل قنوات الكالسيوم، يمكن وقفها فورًا دون أن يترتب على ذلك أية آثار جانبية خطرة.
أما إذا كان المريض يتناول الكثير من الأدوية فيتم وقفها بشكل أبطأ، والاقتصار على تعاطي نصف الكمية كل 3 أيام.
– مراقبة ضغط الدم كل يوم: يتم اتخاذ جميع القرارات على أساس عدة قراءات خلال عدة أيام، حيث إن قراءة واحدة أو بضع قراءات يمكنها أن تخدع وتعكس أشياء أمثال الخوف والألم، بدلاً من أن تكون صورة فعلية لنظام الأوعية الدموية.
– الحمية والرياضة والعادات الصحية علاج من ضغط الدم: هذه الأمور مجتمعة ربما تحافظ على ضغط دم طبيعي لممارسيها، فضلا عن تحاشي الأمور التي قد تنتج عن ارتفاع ضغط الدم: أمثال السكتات القلبية والفشل الكلوي.
وفي رأيه أن هذه العوامل الثلاثة، الحمية المناسبة والرياضة المناسبة والتخلص من العادات السيئة، هي التي يحاول خبراء الطب البديل تحقيقها في فترة العلاج التي يقضيها المريض في عيادته.
– النظر في عوامل أخرى: فهناك الكثير من العوامل التي لابد من أخذها بعين الاعتبار عند تقييم صحة شخص ما، أمثال السمنة والكولسترول والجلسريدات الثلاثية والسكر والعمر.
فالإنسان الذي يتمتع بصحة جيدة قد لا يقلقه كثيرًا ارتفاع ضغط دمه مقارنة بشخص مصاب بالسمنة والسكري.
وفي النهاية نحذر من إجراء أية تغييرات في البرنامج الغذائي بينما مازال المريض المعني يتعاطى أدوية. إلا أن يكون ذلك على يد طبيب ملم بتأثير إجراء تغييرات في البرنامج الغذائي والعادات اليومية، على صحة الإنسان.
د. ماك دوغال – خبير الطب البديل