يمكن أن يكون الاستحمام بالماء الساخن تجربة مريحة ويمكن أن يخفف من التوتر ويزيل تعب اليوم. ومع ذلك، من المهم أن تكون على دراية تامة بالآثار الجانبية المحتملة التي قد تنجم عنه.
– جفاف الجلد:
يعتبر جفاف الجلد واحدًا من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للاستحمام الساخن. يمكن أن يؤدي الماء الساخن إلى نزع الزيوت الطبيعية من البشرة، مما يجعلها جافة ومشدودة، وهو ما يتسبب في حكة الجلد وتقشيره، وفي بعض الحالات الإصابة بالأكزيما. ولتجنب جفاف الجلد، يُنصَح بتقليل مدة الاستحمام واستخدام ماء فاتر بدلاً من الماء الساخن. كما يجب ترطيب البشرة مباشرة بعد الاستحمام للحفاظ على رطوبتها.
– انخفاض ضغط الدم:
من الآثار الجانبية الأخرى للاستحمام الساخن يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم. إذ يمكن أن يتسبب الماء الساخن في توسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم. وقد يشعر بعض الأشخاص بالدوار الخفيف، والدوخة، وأحيانًا فقدان الوعي. يجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو الذين يكونون عرضة للإغماء أن يكونوا حذرين عند الاستحمام بالماء الساخن واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
– الجفاف الداخلي وارتفاع درجة الحرارة:
آثار جانبية أخرى محتملة للاستحمام الساخن هي ارتفاع درجة حرارة الجسم والجفاف الداخلي. يمكن أن يتسبب الماء الساخن في زيادة التعرق، مما يؤدي إلى فقدان السوائل والكهارل. بالمقابل، قد يعاني بعض الأشخاص من التعب والضعف وكذلك الإرهاق الحراري. لتجنب زيادة درجة حرارة الجسم والجفاف، يُنصَح بشرب الكثير من الماء قبل وبعد الاستحمام الساخن.
– مشاكل صحة الجهاز التنفسي:
هناك أيضًا علاقة مهمة بين صحة الجهاز التنفسي والاستحمام الساخن. يمكن أن يتسبب البخار والرطوبة العالية التي ينتجها الاستحمام الساخن في تهييج الجهاز التنفسي لدى البعض، خاصة الذين يعانون من حساسية الصدر أو الربو. قد يزيد الاستحمام الساخن من احتمالية حدوث نوبات ربو أو صعوبة في التنفس. إذا كنت تعاني من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي، فقد تكون من الأفضل تجنب الاستحمام بالماء الساخن أو تقليل مدة الاستحمام.
لذا، يجب أن تكون حذرًا وتأخذ في الاعتبار حالتك الصحية العامة عند الاستحمام بالماء الساخن. إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة، فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرارك. قد يتم توجيهك إلى أفضل الخطوات المناسبة لحالتك الصحية الفردية.
