تشير الأبحاث إلى أن الشوفان ودقيق الشوفان يمكن أن يدعم التحكم في نسبة السكر في الدم وخفض مستويات الكوليسترول، ويساعد في إدارة الوزن، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وأكثر من ذلك.
على الرغم من أن دقيق الشوفان قد يكون معروفًا بدعم صحة القلب، فإنه يحتوي أيضًا على مجموعة متنوعة من الفوائد الأخرى.
يوفر مضادات الأكسدة
تتمتع البوليفينولات الموجودة في دقيق الشوفان بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وهي ضرورية لمكافحة الإجهاد التأكسدي، والذي يحدث عندما يكافح الجسم لصد الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا.
تشير الأبحاث إلى أن البوليفينول الموجود في دقيق الشوفان يمكن أن يساعد في مواجهة آثار الشيخوخة وربما منع الحالات الصحية المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 والسمنة .
يحسن استجابة الأنسولين ويخفض نسبة السكر في الدم
قد يكون دقيق الشوفان مفيدًا بشكل خاص للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. تُظهر الأبحاث أن ألياف بيتا جلوكان الموجودة في دقيق الشوفان يمكن أن تقلل مستويات السكر في الدم وتحسن حساسية الأنسولين.
باعتباره كربوهيدرات معقدة، يساعد دقيق الشوفان على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يقلل من ارتفاع وانخفاض السكر بعد تناول الطعام .
يوفر الكثير من الفيتامينات والمعادن
إن مستويات الحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم والزنك الموجودة في دقيق الشوفان مفيدة لأسباب مختلفة، بما في ذلك دعم وظائف الأعصاب والعضلات. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، وخاصة بيتا جلوكان، التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول وتحسين صحة القلب.
يحسن الكولسترول
تشير الدراسات إلى أن البيتا جلوكان الموجود في دقيق الشوفان يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول البروتيني الدهني منخفض الكثافة(LDL) ، مما يدعم صحة القلب. ويخفض تناول الشوفان مستويات الكوليسترول عن طريق إضافة كميات كبيرة من الألياف إلى النظام الغذائي. قد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات كوليسترول مرتفعة بشكل معتدل.
يساعد على إدارة الوزن
بدأ الباحثون في التحقيق في كيفية مساعدة دقيق الشوفان في التحكم في وزن الجسم. في إحدى الدراسات، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا الشوفان لمدة أسبوعًا انخفاض في وزن الجسم ودهون الجسم وقياسات نسبة الخصر إلى الورك مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا (مادة غير فعالة تُعطى للأشخاص في مجموعات التحكم في التجارب البحثية).
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، تشير دراسة أخرى إلى أن البيتا جلوكان الموجود في دقيق الشوفان قد يؤثر بشكل إيجابي على هرمونات الشهية (الجريلين) ويحفز الشعور بالشبع، مما يقلل من السعرات الحرارية اليومية.
يعزز البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي
يُعد البيتا جلوكان الموجود في دقيق الشوفان من الألياف القابلة للذوبان والبريبايوتيك، مما يعني أنه يتمتع بفوائد صحية مختلفة للجهاز الهضمي. تُظهِر الدراسات أن تناول الشوفان ودقيق الشوفان يساعد في تعزيز كمية وتنوع البكتيريا المعوية الصحية لدى الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي وغير المصابين بها.
يساعد تناول الشوفان أيضًا ميكروبيوم الأمعاء (الكائنات الحية التي تعيش بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي) من خلال تحسين نفاذية الأمعاء، وهي قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام الذي تتناوله.
يقلل من خطر الإصابة بالربو
قد يساعد إدخال الشوفان ودقيق الشوفان في نظامك الغذائي في وقت مبكر على تقليل خطر الإصابة بالربو. تشير الأبحاث إلى أن دمج الشوفان (أو دقيق الشوفان) في نظام الطفل الغذائي قد يساعد في تقليل فرص الإصابة بالربو، وذلك بفضل الطريقة التي يساعد بها الطعام في تقليل الالتهاب. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لربط الشوفان والوقاية من الربو.
يخفف الإمساك
كما أن محتوى الألياف الغني في دقيق الشوفان يدعم الهضم الصحي ويخفف الإمساك. الألياف القابلة للذوبان في دقيق الشوفان (بيتا جلوكان) مفيدة لتطبيع حركة الأمعاء. على وجه التحديد، تساعد في تليين البراز، مما يجعل من السهل التبرز وأقل عرضة للإصابة بالإمساك.
هل من الصحي تناول دقيق الشوفان يوميًا؟
يجب أن يكون تناول دقيق الشوفان بانتظام مفيدًا لصحتك ما لم تكن تعاني من حساسية الشوفان أو الغلوتين. إذا تمت الموافقة عليه من قبل مقدم الرعاية الصحية، فيمكنه زيادة تناول الألياف، والمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وربما تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. يوصي الخبراء بإدخال دقيق الشوفان ببطء في نظامك الغذائي لتجنب الإفراط في تناول الألياف في البداية، إذ قد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مثل الانتفاخ والغازات حتى يعتاد الجسم على الألياف الإضافية.
