هل يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2؟
ترتفع مستويات السكر في الدم عادة عندما ينام الشخص. ومع ذلك، فإن تقلبات السكر في الدم التي تحدث بين عشية وضحاها وأثناء النوم طبيعية وليست مدعاة للقلق لمعظم الأشخاص الأصحاء. لكن الحرمان من النوم هو سبب للقلق لأنه قد يؤثر سلبًا في مستويات السكر في الدم. ويمكن أن يسبب الحرمان الطويل من النوم ارتفاع مستويات سكر الدم ويؤدي في النهاية إلى مقاومة الأنسولين وخطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
أظهرت دراسات متعددة أن الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، والنوم غير الكافي، والنوم غير المنتظم، كلها عوامل تؤدي إلى عدم تحمل الجلوكوز. علاوة على ذلك، إذا كان الشخص مصابًا بمقدمات السكري أو مرض السكري، فإن قلة النوم ستؤدي إلى تفاقم الحالة.
اضطراب النوم هو أيضًا مشكلة للأشخاص الذين ليس لديهم عوامل خطر أخرى لمرض السكري. وقد تناولت الدراسات التي أجريت على البالغين الأصحاء والشباب الذين لا يعانون من السمنة أو أي من عوامل خطر الإصابة بالسكري، آثار قلة النوم في ظل ظروف خاضعة للرقابة في المختبر؛ فوجدت أن هناك ارتباطًا ثابتًا بينها وبين انخفاض حساسية الأنسولين في نطاق 25٪ إلى 30٪ بعد أقل من 4 إلى 5 أيام من النوم غير الكافي. لذلك، هناك أدلة على أن النوم غير الكافي له تأثير سلبي على تحمل الجلوكوز ويمكن أن يؤدي إلى إصابة الأشخاص الأصحاء بداء السكري.
المصدر: هنا