استمراراً لأعمال تشجير الأحياء السكنية أعلن برنامج “الرياض الخضراء” أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، عن بدء أعمال تنفيذ تشجير حي النسيم، وتنطلق بعدها الأحياء السكنية التي تم توقيع عقود تنفيذها وهي: الجزيرة، والعريجاء الوسطى، وقرطبة، والغدير، والنخيل.
وبدأت أعمال التشجير بحي النسيم الخميس ١٨ رجب ١٤٤٤هـ الموافق ٩ فبراير ٢٠٢٣م وسيشهد زراعة ٢٤١ ألف شجرة وشجيرة، من خلال تنفيذ ٩٧ حديقة، وتشجير ٣٣ مدرسة، وتشجير ٨٣ مسجدًا، وتشجير ٣٧ موقعًا لمواقف السيارات، إضافة إلى تشجير ٦٦ كم طولي من الطرق والممرات.
ويصاحب بدء تنفيذ التشجير العديد من الفعاليات ومن ضمنها المعرض التعريفي الذي يهدف إلى توعية أهالي الحي ببدء التشجير وتعريفهم بمراحل ومدة المشروع والأعمال المصاحبة إضافة إلى بيان التصوّر المستقبلي للحي بعد اكتمال التشجير.
ويستهدف برنامج الرياض الخضراء تشجير ١٢٠ حيًا سكنيًا بحلول عام ٢٠٣٠، حيث وُضعت تصاميم لأعمال التشجير تستند لمعايير عالمية تراعي البيئة المحلية، وتشمل تنفيذ حدائق في الأحياء السكنية، وتشجير الشوارع الداخلية، وتنفيذ أرصفة مشجرة وممرات للمشاة، وتشجير محيط المساجد والمدارس، وتشجير مواقف السيارات، كما سيتم تنفيذ حدائق كبرى، وتشجير الأودية وروافدها بمدينة الرياض.
الجدير بالذكر أن برنامج “الرياض الخضراء” مستمر حالياً في تنفيذ أعمال تشجير حي العزيزية والذي حظي منذ إطلاقه بتفاعل الأهالي ومنسوبي المدارس مع تشجير الحي. ويسهم البرنامج في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠، ومبادرة السعودية الخضراء (زراعة ١٠ مليارات شجرة على مستوى المملكة)، حيث يستهدف الرياض الخضراء زراعة ٧،٥ ملايين شجرة في مدينة الرياض، وزيادة الغطاء النباتي إلى ٩،١% من مساحة المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء من ١،٧ م2 إلى ٢٨ م2 بما يعادل ١٦ ضعفًا ممّا هو عليه الآن، ويهدف إلى الارتقاء بالبيئة الحضرية لمدينة الرياض من خلال تشجير الأحياء السكنية، ولضمان استدامة المساحات الخضراء يعمل البرنامج على إنشاء شبكة لريّ المسطحات الخضراء، وإعادة استخدام المياه المعالجة بنسبة ١٠٠% بكمية تقدر بمليون متر مكعب يوميًا.