ضرب الأطفال يسبب إيذاء بدنيًا وعقليًا لأن التربية السليمة تعتمد على عنصر التفاهم الذي ينتج عنه أطفال صالحة لا يعرفون الخوف ولا العنف.
وقد أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يعاقب بالضرب غالبًا ما يصبح أشد عدوانية، ويزداد لديه القلق والخوف وتتأصل مشاعره السلبية تجاه الآخرين، وتضعف ثقته بنفسه، مما ينعكس بشكل سلبي على مهاراته الدراسية والعملية.
إن الطفل بحاجة إلى من يفهمه، ومن يقترب منه، ومن يلعب معه وفقًا لمفهومه، وليس وفقًا لمفهوم الكبار، وحينئذ يمكن تقويم سلوكه بالطرق الوّدية المبنية على الإقناع وليس الإكراه، وعلى ثنائية الثواب والعقاب، إذ إن حرمان الطفل من لعبة محببة إليه أشد تأثيرًا عليه من صفعة على خده.