القارئ عبدالرحمن مبارك يسأل عن الأدوية التي تعيق هضم الأغذية، من ناحية فوائدها وأضرارها؟
يجيب د. محيي الدين لبنية، استشاري التغذية العلاجية، فيقول:
اكتشف بعض العلماء فعالية استعمال بعض المركبات في تثبيط نشاط بعض الأنزيمات الهاضمة (المحللة) لمكوناته في الجهاز الهضمي للإنسان عند تناولها عن طريق الفم.
ولا يخلو استعمالها من حدوث أعراض صحية جانبية في الجسم، وعرف منها عقار أكاربوز Acarbose (جلوكوباي) الذي يستعمله بعض مرضى السكر في علاجهم، فهو يثبط نشاط الأنزيمات التي تكسر الروابط الكيماوية في جزيئات الكربوهيدرات ما عدا سكر اللبن (لاكتوز) إلى سكريات أحادية فيؤدي إلى عدم امتصاصها في الأمعاء الدقيقة وعدم استفادة الجسم منها فتصبح متاحة لعمليات الأيض الغذائي اللاهوائي بواسطة الأحياء الدقيقة الموجودة طبيعيًا في القولون، فتؤدي إلى إنتاج حجم أكبر من الغازات وحدوث النفخة في البطن. كما عرف عقار زينكال Xenical الذي يثبط نشاط أنزيم الليبيز المحلل للدهون إلى مكوناتها من الأحماض الدهنية والجليسرول في الأمعاء فلا يهضم معظم الدهون وتخرج مع فضلات الجسم، لكن لا يخلو استعمال هذا الدواء فترة طويلة من حدوث مضاعفات صحية في الجسم منها إعاقة امتصاص الفيتامينات الذائبة بالدهون (وهي فيتامينات أ- د- ك- هـ) وإسهال وبراز دهني وظهور أعراض نقص في الأحماض الدهنية الضرورية للجسم.