أقامت “هيئة فنون الطهي” لقاءً افتراضياً مفتوحاً بعنوان “مشروع تحديد المميزات الطهوية للنباتات البرية بالمملكة” الذي يعمل على المسح الميداني للنباتات البرية، وحصرها وتوثيقها، وعمل وصفات طهي منها، وذلك بهدف التعريف بالمشروع ومراحله وتفاصيله.
أهداف المشروع
وتناول اللقاء أهداف المشروع الذي يسعى إلى عمل مسح ميداني للنباتات البرية، وجمعها وتوصيفها، وإنشاء قاعدة بيانات لها؛ توثق ميزات الطعم والنكهة لهذه الموارد النباتية، مشدداً على أهميتها كونها إحدى الفرص المستهدفة من قبل قطاع فنون الطهي.
وعمل المشروع على تعيين 13 فريقاً من مختلف مناطق المملكة، ضم كل فريق خبراء وعلماء نبات ومهندسين زراعيين، وعلماء أغذية ومرشدين محليين وطهاة ومطوري وصفات.
وعقد المشروع ورشاً تدريبية في مختلف المناطق للتعريف به والتحقق من تنفيذ مستهدفاته، وجمع المعلومات المطلوبة قبل مرحلة المسح الميداني، وتحديد مواقع المسح المحتملة.
مراحل متعددة
وتطرق اللقاء إلى مراحل المشروع، الذي يبدأ من “إعداد مسار مسح الموقع” من أجل جمع 1300 عينة مطلوبة من المناطق المختارة، ثم مرحلة “استعدادات مسح الموقع” وتشمل التنسيق مع الخبراء المحليين، والترتيبات اللوجستية، مروراً بمرحلة “الموقع والتوثيق الفوتوغرافي” إذ ستصُمم خريطة رقمية تحدد الموقع الدقيق لكل نبتة وأرشفتها فوتوغرافياً، وفي مرحلة “الحفاظ على النباتات وجمع البيانات” ستحفظ هذه العينات وسترسل للمختبرات لإجراء الاختبارات اللازمة، وأخيراً مرحلة “إعداد قاعدة بيانات للمسح النهائي”.
ويحدد المشروع اختبارات سمّية، ومن ثم اختبارات تذوق لكل العينات النباتية المختارة وبناءً عليها تُحدث نتائج الاختبار بالوثائق المطلوبة، ويعقبها تعيين طهاة من جميع مناطق المملكة؛ للمشاركة في ورش تطوير تجارب الطهي، ودمج النباتات المختارة، ونتيجة ذلك تُوثق الوصفات النهائية المطوّرة وتُقدم للهيئة.
وعرف اللقاء بالنباتات البرية وهي النباتات التي تنمو بصورة طبيعية دون تدخل الإنسان، وتنتشر في الصحاري والسهول والجبال والوديان، ومن أهميتها أنها مصدر للطاقة والأخشاب والوقود، ومصدر للغذاء والأدوية، وتحافظ على الحد من الأثر الضار لتغير المناخ.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات افتراضية تنظمها هيئة فنون الطهي؛ بهدف التعريف بمشروعاتها والتواصل مع المهتمين، وسماع مقترحاتهم وآرائهم فيما يخص مشاريع الهيئة، التي تسعى إلى تطوير وتحسين جودة القطاع.