الصحة والغذاء

إطلاق دراسة سريرية ثورية لعلاج السمنة

 سعياً للتصدي لوباء السمنة الذي يلقي بأعباء جمّة على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، ستطلق دراسة سريرية تركز على علاج السمنة بالتعاون بين  كل من “آيروس”، مؤسسة الأبحاث التعاقدية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وجزء من مجموعة M42، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع الصحة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، و”هاليا ثيرابيوتكس”، الشركة المتخصصة في أدوية التجارب السريرية التي تتخذ من يوتا في الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها   .  

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 2.5 مليار شخص فوق سن 18 عاماً حول العالم من زيادة الوزن، بما يشمل 890 مليون شخص بالغ مصاب بالسمنة. وتشير التقديرات إلى أن ثلث سكان دولة الإمارات مصابون بالسمنة، حيث تسجل الدولة أحد أعلى معدلات الإصابة بالسكري من النوع 2 بنسبة تقارب 20% في بعض مناطقها، أكثر من ضعف المتوسط العالمي.

وستعمل هذه الدراسة السريرية على استكشاف علاج جديد وواعد للسمنة، مصمم خصيصاً لمعالجة هذا المرض المزمن والمعقد، فضلاً عن إثراء المعرفة الطبية لتكوين فهم أعمق حول العوامل الحيوية التي تدعم الإدارة الفعالة لمرض السمنة بين سكان العالم.

وستضم الدراسة 60 مريضاً من المصابين بالسكري من النوع 2، ويعانون من السمنة أو زيادة الوزن، على أن يتم إجراؤها على مرحلتين خلال فترة 6 أشهر تقريباً، وستبدأ بتقييم السلامة واستجابة الجسم للدواء. وسيعقب ذلك مرحلة يتلقى فيها بعض المرضى العلاج النشط، في حين سيحصل آخرون على العلاج الوهمي (البلاسيبو). وتهدف الدراسة لاستكشاف الحلول المبتكرة لإدارة السمنة.

وتشتمل الأهداف الرئيسية للدراسة على التحقق من كفاءة الدواء في تعزيز خسارة الوزن بأدنى حدود الآثار الجانبية، وتقييم سلامة استخدامه على المدى الطويل وأثره على جودة حياة المرضى.

قال الدكتور ديفيد بيرس، الرئيس التنفيذي لشركة “هاليا ثيرابيوتكس”: “تعتبر السمنة من تحديات الصحة الرئيسية وتؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، بما يشمل الشرق الأوسط. وعبر هذه الدراسة، نهدف للمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة هذا الوباء من خلال تطوير علاجات فعالة. ولاشك أن شراكتنا مع ’آيروس‘ تمكننا من تحقيق إنجازات على مستوى فهم الأمراض المزمنة وعلاجها”.

ومن المحتمل أن يساهم نجاح هذه الدراسة في تحسين الخيارات العلاجية المتاحة للسمنة في دولة الإمارات والعالم. وستتم مراقبة نتائج الدراسة مع تقديم تحديثات مستمرة أثناء فترة إجرائها. ويرسخ هذا التعاون مكانة دولة الإمارات كمركز ناشئ للبحوث السريرية يستفيد من القدرات السباقة لمعالجة العبء المتنامي للأمراض المزمنة في المنطقة والعالم بأسره

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم