أطلق مجلس الصحة الخليجي لدول مجلس التعاون حملة تحت عنوان: ( زمانهم حاضر ) وذلك على جميع منصاته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تعزيز الجانب الاجتماعي لكبار السن.
وأشار المجلس إلى أن الكثير من المختصين في دول الخليج أكدوا على أهمية تعزيز الجانب الاجتماعي لكبار السن، حيث أن ضعف هذا الجانب قد يعزز ظهور الوحدة بين كبار السن، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات صحية كالاكتئاب واضطراب النوم.
وأضاف المجلس أن مفهوم الصحة بحسب منظمة الصحة العالمية هو حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز.
الوحدة بين كبار السن
هذا واختار مجلس الصحة الخليجي تسليط الضوء على قضية ” الوحدة”بين كبار السن لما لها من أهمية بالغة بين مجتمعاتنا العربية عموماً والخليجية بشكل خاص، حيث إن من المتوقع تزايد فئة كبار السن في دول الخليج (الفئة العمرية من 60 سنة وما فوق) بشكل تدريجي من نسبة السكان خلال الأعوام القادمة حتى عام 2050م، وذلك لارتباطه بزدياد متوسط العمر, كما أن هناك دراسات إحصائية دولية تشير إلى أن أعداد كبار السن في العالم ستفوق أعداد صغار السن في الفترة بين 2015 – 2030 م.
آثار خطيرة للوحدة
وأشار مجلس الصحة الخليجي إلى أن بعض الدراسات الدولية تشير إلى أن معدل انتشار الوحدة في البلدان ذات الدخل المرتفع بين دول العالم وصلت إلى واحد من بين أربعة أشخاص قد يعاني من الوحدة، كما أن للوحدة آثار و مضاعفات خطيرة منها تعزيز الإصابة بالاضطرابات النفسية و تعزز الفجوة العمرية بين كبار السن وأحفادهم وأبنائهم على قدرتهم في التواصل، مما تزيد من إمكانية الإصابة بالعزلة الاجتماعية ومضاعفاتها على الصحة النفسية للفرد.
وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بالمسببات و الأعراض الخاصة بالوحدة لدى كبار السن، وحول الطرق الفعالة للتعامل معهم، ودعم ذويهم بمهارات التواصل الإيجابية، مع تمكين دمجهم بالمجتمع بطريقة فعالة، إضافة إلى تحسين توجه المجتمع نحو التعامل الصحيح و الاستفادة من خبرات وتجارب كبار السن.