ماهو أوميغا 3 ؟
أوميجا 3 من الأحماض الدهنية الأساسية التي لا يتمكن جسم الطفل من إنتاجها بكميات كافية ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي.
وتعتبر أوميجا 3 من أهم الدهون الجيدة التي يحتاجها الطفل لأنها مكون هيكلي أساسي لجميع الأنسجة ولا غنى عنها لتخليق غشاء الخلية، الدماغ، الأنسجة العصبية، وشبكية العين.
أهمية أوميجا 3 للأطفال:
1 – نمو الأطفال والرضع
تساهم أوميجا 3 في النمو العقلي والبصري للأطفال الرضع وخصوصًا الأطفال الذين يتناولون الرضاعة الطبيعية.
2 – التطور المعرفي والسلوكي
أوميجا 3 تساعد على التركيز وزيادة معدل الذكاء، وتعزز من المهارات الإجتماعية، وتزيد من قدرة الطفل على التعلم والقراءة، و قد أثبتت الكثير من الدراسات أنها تقلل من النشاط الزائد، وتقوي الانتباه، وتحسن السلوك لدى الأطفال، وتقلل من الأعراض المصاحبة لطيف التوحد.
3 – الرؤية
تزيد أوميجا 3 من الدقة البصرية فتمكن الطفل من تمييز التفاصيل الدقيقة مثل الخطوط المتقاربة.
4 – صحة القلب
تزيد أوميجا 3 من مستوى الكوليسترول الجيد، وتقلل من مستوى الدهون الثلاثية بالدم وبالتالي تقلل من أمراض القلب، وتقلل من ضغط الدم المرتفع.
5 – التنفس
تلعب أوميجا 3 دورًا في تحسين المشاكل التنفسية لدى الأطفال المبتسرين (الخدج)؛ وكذلك قد أشارت بعض الدراسات أنها تقلل من أزمات الربو والتهاب الشعب الهوائية.
6 – الجلد والشعر
تساهم أوميجا 3 في تقليل أعراض بعض الأمراض الجلدية كالصدفية، وتقلل من مستوى التهاب البشرة وتساقط الشعر.
7– الصحة النفسية
تقلل أوميجا 3 من أعراض القلق والإكتئاب عند الأطفال.
مصادر أوميجا 3 الغذائية:
المأكولات البحرية مثل: زيت السمك، التونة، سمك السلمون، الماكريل، الرنجة، الجمبري، والمحار.
المصادر النباتية مثل: بذور الشيا، بذور الكتان، عين الجمل، التوت، الكيوي.
والمصدر الوحيد للأطفال لحديثى الولادة هو الرضاعة الطبيعية، وفي حالة تعذرها يجب استشارة طبيب الأطفال لوصف بعض الألبان الصناعية ذات الكفاءة العالية في الجودة والمحتوية على كميات كافية من الأحماض الدهنية.
احتياجات الأطفال من أوميجا 3:
العـــام الأول 0.5 مجم /يوميًا.
من 1 – 3 سنوات 0.7 مجم/ يوميًا.
من 4 – 8 سنوات 0.9 مجم/ يوميًا.
من 9 – 13 سنة 1.2 مجم/ يوميًا للأطفال الذكور، 1 مجم/ يوميًا للإناث.
أعراض زيادة جرعة أوميجا 3 :
1 – الغثيان والقيئ.
2 – الصداع الشديد.
3 – الإسهال.
4 – ضيق النفس.
5 – الطفح الجلدي.
6 – تقلصات المعدة والمغص.
وللعلم قد تتفاعل أوميجا 3 مع بعض الأدوية مثل أدوية تقليل الكوليستيرول، وأدوية السكري؛ ويمنع أخذها مع الأدوية المميعة للدم (سيولة الدم) كالأسبرين لأنها ممكن أن تؤدي إلى نزيف دموي؛ لذلك يجب استشارة طبيب الأطفال قبل تناول طفلك أوميجا 3 وذلك لتحديد الجرعة اللازمة له وعدم تعارضها مع أي منتج دوائي آخر قد يؤثر سلبًا على صحة طفلك.
وفي الختام أوصي الآباء والأمهات أن يتناول أطفالهم وجبات غذائية صحية متوازنة تحتوي على كميات كافية من الدهون والأحماض الدهنية، لأن النظام الغذائي بمرحلة الطفولة يؤثر مستقبلا في صحة البالغين من حيث الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ودعم المناعة، والحفاظ من أمراض اعتلال الشبكية.
ونتمنى لجميع أطفالنا حياة سعيدة مليئة بالحيوية والنشاط.
دكتور/ سامر مصطفى -أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة مستشفى الرعاية التخصصي “بروكير” – ماجستير طب الأطفال جامعة عين شمس – دبلومة تغذية الأطفال جامعة بوسطن.
جزاك الله كل الخير يا دكتور