تعد السلامة الغذائية عنصراً أساسياً للحفاظ على الصحة الجيدة وضمان البقاء على قيد الحياة. فالأغذية التي تحتوي على جراثيم أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارة يمكن أن تؤدي إلى أكثر من 200 مرض مختلف، مثل الإسهال والسرطان. وليست السلامة الغذائية مهمة فقط للصحة فقط، بل هي أيضاً ضرورية لتحقيق سبل العيش وتنمية الاقتصاد والتجارة، وتعزيز سمعة البلدان على المستوى العالمي.
ويمكن الحيلولة دون حدوث هذه الأمراض والمخاطر الصحية من خلال تعزيز السلامة الغذائية، واتباع معايير الصحة والنظافة في الإنتاج والتخزين والتحضير والتوزيع والتسويق للأطعمة. ويشمل ذلك استخدام المواد الغذائية الآمنة والمطابقة للمعايير الصحية، وضمان تخزينها بشكل سليم ومناسب، وتحضيرها وتوزيعها بطريقة سليمة وصحية.
ومن الجدير بالذكر أن السلامة الغذائية ليست مسؤولية الإنتاج والتصنيع فقط، بل تتطلب مشاركة جميع الأطراف المعنية بالنظام الغذائي بدءًا من المنتجين والمصدرين والمستوردين والتجار وحتى المستهلكين، وذلك من خلال تعزيز الوعي بأهمية السلامة الغذائية والالتزام بالتدابير الصحية والاحترازية المطلوبة لضمان صحة الأطعمة.
بالتالي، فإن السلامة الغذائية تلعب دورًا حيويًا في ضمان الصحة العامة، ويجب أن يعمل جميع الأطراف المعنية على تعزيزها والالتزام بها من أجل الحفاظ على صحة الإنسان وتحسين جودة الحياة.