أظهرت دراسة أمريكية حديثة إمكانية منع نوبات الصداع النصفي قبل حدوثها باستخدام دواء جديد. حيث وجدت الدراسة أن تناول دواء “أوبروجيبانت” عند ظهور الأعراض الأولية للصداع النصفي يمكن أن يوقف تطور النوبة بشكل فعال.
شملت الدراسة 518 مشارك يعانون من الصداع النصفي بشكل متكرر، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة تناولت دواء أوبروجيبانت عند ظهور الأعراض الأولية، ومجموعة أخرى تناولت دواءً وهمياً.
وتوصلت النتائج إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أوبروجيبانت كانوا أقل عرضة بنسبة 73% للإبلاغ عن إعاقة في أدائهم اليومي بعد ساعتين من تناول الدواء مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.
يعمل دواء أوبروجيبانت عن طريق تثبيط مستقبلات الببتيد المرتبط بالجين الكالسيتونين (CGRP)، وهو ناقل عصبي يؤدي دورًا رئيسيًا في حدوث الصداع النصفي. من خلال تثبيط هذه المستقبلات، يقلل الدواء من الالتهاب وتوسع الأوعية الدموية في الدماغ، مما يساهم في تخفيف أعراض الصداع النصفي.
تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لعلاج الصداع النصفي، حيث توفر خيارًا علاجيًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من نوبات متكررة. يمكن لهذا الدواء أن يساعد في تحسين نوعية حياة المرضى من خلال تقليل عدد النوبات وشدتها، مما يسمح لهم بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
تؤكد هذه الدراسة أن تناول دواء أوبروجيبانت في المرحلة الأولية من الصداع النصفي يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة الأعراض ويحد من الإعاقة الوظيفية التي يسببها. وتشير النتائج إلى أن العلاج المبكر بالـ”أوبروجيبانت” قد يمثل نقلة نوعية في إدارة الصداع النصفي، مما يسمح للمرضى بالعودة إلى حياتهم الطبيعية بشكل أسرع. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على المدى الطويل وتقييم الآثار الجانبية المحتملة.”