تعد محافظة الدائر بني مالك واحدة من المحافظات الجبلية ذات الطبيعة الساحرة بمنطقة جازان وتقع إلى الشرق من مدينة جيزان بحوالي 130 كيلومترا وتبلغ مساحتها نحو ” 1000 ” كيلو متر مربع وحاضرتها مدينة الدائر ويتبعها إداريا ستة مراكز هي ” الحشر وآل زيدان ودفا وعثوان والسلف والجانبة “فيما تتنوع طبيعتها الجبلية لتضم عددا من الجبال من أشهرها جبال ” طلان وثهران وعثوان وخاشر والحشر والعريف وشهدان والرميح والشجعة والعزة “
وطبيعة المحافظة جبلية تتخللها أودية متعددة من أهمها ” واديا ضمد ودفا ” .
وتشتهر الدائر بني مالك بالمدرجات الزراعية الجميلة والتي تزرع فيها الحبوب كالذرة والدخن والشعير وكذلك زراعة الموز ونجاح زراعة الأناناس والجوافة والمانجو والبرتقال واليوسفي إلى جانب زراعة البن الخولاني الشهير ومن أهم أشجارها العرعر واللبخ والزيتون والتالق والسدر والشث ” شجر الدباغة ” ومختلف الحشائش المدارية وبها أصناف متنوعة من النباتات الطبية والأشجار العطرية كالكاذي والبعيثران وأنواع متعددة من الرياحين .
وتحتضن المحافظات الجبلية شرق منطقة جازان أكثر من ” 70 ” ألف شجرة بن , ويبلغ عدد المزراعين الذين يحترفون زراعة البن ” 592″ مزارعاً في المحافظات الجبلية , فيما تضم محافظة الدائر بني مالك لوحدها أكثر من “54” ألف شجرة موزعة على “439” مزرعة وبذلك تم اختيار المحافظة لاحتضان المهرجان .
ويعوّل المسئولون على مهرجان البن في جبال جازان ليكون داعما لزراعة البن ومعززا لاستثمار قيمة الاقتصادية فضلا عن كون المهرجان واحدا من عوامل الجذب لاستقطاب الزوار والسياح نحو المحافظات الجبلية التي تمتلك طبيعة سياحية متميزة تؤهلها لتكون مقصداً سياحياً مهماً.
ويُعدّ البُن الخولاني واحدًا من أهم المحاصيل الزراعية في محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان .وتكتسي المدرجات الزراعية بجبال الداير بني مالك بسلالة متميزة من أشجار البُن المعروفة باسم ” العنثري ” ، التي تنتج البُن الخولاني، حيث تعتمد أشجاره على سقيا الأمطار، وتزيد جودته كلما زادت جودة التربة ومدى تعرضه للشمس والرياح.