يحل اليوم العالمي للغابات على دول العالم في 21 مارس من كل عام؛ لبث الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات والأشجار الموجودة فيها، والتشجيع على بذل الجهود لتنظيم الأنشطة المحلية والوطنية والدولية التي تشمل الغابات والأشجار؛ وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية .
تغطي الغابات أكثر من 30% من أراضي العالم، وتحتوي على أكثر من 60,000 نوع من الأشجار، كما توفر الغابات الغذاء والألياف والمياه والأدوية للأفراد والمجتمعات؛ لينعموا بالحياة والاستقرار المعيشي.
وتلعب الغابات دوراً مهمّاً في التنوع الحيوي الأرضي، وتغير المناخ بما في ذلك الاحتباس الحراري؛ حيث ينتج عن إزالة الغابات ما بين 12 و18% من الانبعاثات الكربونية في العالم؛ “أي ما يعادل تقريباً كل ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل العالمي”، وعلى القدر نفسه من الأهمية تعد الغابات الصحية واحدة من “أحواض الكربون” الرئيسة في العالم.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ في عام 2012، يوم 21 مارس؛ اليوم العالمي للغابات، ويُحتفى في هذا اليوم بالغابات بشتى أنواعها، وتجري التوعية بأهميتها، وتُشجّع البلدان في كل يوم عالمي للغابات على بذل الجهود على المستويات المحلية والوطنية والدولية؛ للاضطلاع بأنشطة خاصة بالغابات والأشجار، على غرار حملات غرس الأشجار، وتختار الشراكة التعاونية في مجال الغابات موضوعاً كل يوم عالمي للغابات.
وبهذه المناسبة، نظَّم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تزامناً مع اليوم العالمي للغابات؛ فعاليات تحت شعار “الغابات والصحة” في محافظة الطائف خلال الفترة من 20-3/21/ 2023م، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين المتخصصين في مجال الغابات.
وتضمنت الفعاليات جملة من ورش العمل والمحاضرات، التي تُبيِّن أثر الغابات في صحة الإنسان والبيئة، وواقع بيئة الغابات وطرق مراقبتها وحمايتها للمحافظة عليها، ودور المجتمعات المحلية في تأهيل الغابات، إضافة إلى دور القطاعات المختلفة في تنمية الغابات وبناء القدرات، التي يشارك خلالها عدد من المتخصصين الدوليين، والخبراء المحليين من المركز ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ومنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بالسعودية، والجامعات السعودية، وهيئة تطوير منطقة عسير، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.