يحدث التهاب الحلق للأطفال طوال الوقت، وفي معظم الأحيان لا يدعو للقلق، إلا إذا استمر الالتهاب ولم تجدِ تناول السوائل الدافئة وتناول المضادات نفعًا، فعندها ينبغي استشارة الطبيب.
وبحسب ما نشر في موقع كلية هارفرد يمكن أن يحدث التهاب الحلق لعدة أسباب منها:
• عدوى فيروسية: إذا كان الطفل يعاني من سيلان الأنف والسعال مع التهاب الحلق، ويكون ذلك مصحوبًا بآلام في الجسم أو حمى أو اضطراب في المعدة أو إسهال، فمن المحتمل أن تسبب العديد من الفيروسات المختلفة هذه الأعراض، ويمكن أن تختلط أعراض فيروس COVID-19 مع الأعراض السابقة إذا كان الطفل يعاني من التهاب في الحلق لا يختفي بسهولة بشرب السوائل الدافئة وتناول المضادات الحيوية، فينبغي عند ذلك أولاً التوجه إلى أقرب مستشفى لإجراء اختبار فيروس كورونا، حتى لو لم يكن هناك اعتقاد أن الطفل قد تعرض له.
• الحساسية: غالبًا ما يصاحب التهاب الحلق الحساسية، خاصةً عندما يؤدي انسداد الأنف إلى التنفس من الفم، ومن ثم يؤدي إلى جفاف في الفم وألم وخشونة في الحلق. قد يكون من الصعب التمييز بين الحساسية والفيروسات. إذا كان التهاب الحلق خفيفًا مصحوبًا بانسداد الأنف والعطس وبعض الحكة في العينين، فمن المحتمل أن يكون بسبب الحساسية.
• الالتهابات البكتيرية: من المرجح أن يكون سبب التهاب الحلق عدوى بكتيرية تعرف باسم (العقدية المقيحة)، وبخاصة إذا كانت هناك حمى ولا يوجد سيلان في الأنف أو سعال. في بعض الأحيان، يعاني الأطفال المصابون بالتهاب الحلق العقدي من احمرار وتورم في اللوزتين مصحوبًا ببقع بيضاء، وكذلك صداع وألم في الجسم وطفح جلدي، بالإضافة إلى احتقان الحلق وصعوبة في البلع مع تغير نبرة الصوت.
• المهيجات التي يتم استنشاقها أو ابتلاعها: قد يؤدي التعرض للمهيجات الموجودة في الهواء، مثل تلوث الهواء، إلى التهاب الحلق، وكذلك ابتلاع أي شيء يهيج الحلق، مثل الأحماض.
• الارتجاع المعدي: عندما يخرج الحمض من المعدة، يمكن أن يؤدي إلى التهاب الحلق. إذا كان الطفل يعاني من آلام في المعدة أو حرقة مع التهاب الحلق، فقد يكون هذا هو السبب.