سن اليأس هو مرحلة التحول التي يتوقف فيها الحيض عند المرأة وتبدأ عادة عند سن الخمسين وإن كان ذلك يختلف من امرأة إلى أخرى.
في هذه المرحلة يتوقف المبيضان عن إنتاج هرموني الإستروجين Estrogens والبروجسترون Progesterone؛ ما يسبب حدوث بعض الأعراض الصحية المزعجة لدى بعض النساء مثل: الفورات الساخنة واضطراب المزاج والدوار والصداع والتوتر والاكتئاب والعرق الزائد ليلاً مع نقص الرغبة الجنسية وحرقان وعدم ارتياح أثناء الجماع وخفقان في القلب وأرق وألم في الثديين. كما يزداد تعرض هؤلاء النساء في هذه المرحلة للإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.
ونؤكد هنا أن سن اليأس ليس مرضًا على الإطلاق؛ فهو عملية طبيعية في حياة المرأة وقد لا تحدث هذه الأعراض السابقة لدى بعض النساء وقد تحدث بشكل خفيف.
وصفات عشبية
ولحسن الحظ فإن معظم الآثار الجانبية لسن اليأس يمكن تقليلها مع اتباع بعض النصائح الغذائية والرياضية والحياتية. وهناك أعشاب ونباتات عديدة تفيد في الحد من هذه الأعراض.
ومن بين الأعشاب والنباتات المفيدة لمشاكل سن اليأس الينسون والكوهوش الأسود والشمر والعرقسوس والمريمية؛ حيث تعتبر من الأعشاب المثيرة للإستروجين الطبيعي، لذا على المرأة في هذه المرحلة أن تهتم بتناول مشروب هذه الأعشاب.
وهناك وسائل عديدة يمكن اتباعها للتقليل من مشاكل الهبات الحرارية المزعجة التي تصيب المرأة في سن اليأس. ومن هذه الوسائل مزج 125 مل من ماء الورد مع 10 نقط من زيت اللافندر في بخاخة، ويتم وضع البخاخة في المجمدة ورش العنق والوجه منها عند قدوم الهبات بعد رجها جيدًا.
كما ثبت وجود تأثير علاجي لفول الصويا (soybean) على النوبات الحرارية؛ إذ يحتوي على إستروجينات نباتية مثل الإستروجين؛ لذلك أوصت الدراسات بأن يحتوي غذاء النساء في هذه المرحلة على منتجات الصويا الكاملة مثل حليب الصويا، وطحين فول الصويا. وتبين أن حصول المرأة على مقدار يتراوح (من 40 إلى 80 ملجم) من محتويات الصويا يوميًا يساعد في التخفيف من أعراض انقطاع الطمث.
ووجد أن بعض النساء تزيد لديهن الهبات الحرارية جراء تناول الشاي والقهوة والأطعمة المتبلة بالإضافة إلى التدخين.
ويفيد عشب المريمية في تقليل غزارة العرق المصاحبة لمشاكل سن اليأس وللاستعمال تؤخذ ملعقتان صغيرتان من العشب ويصب عليهما مقدار 125 مل من الماء المغلي ويترك لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويحلى ويشرب.
وللتخفيف من مشكلة جفاف المهبل التي تزيد في هذه المرحلة، يمكن صنع عجينة من جل الصبار مع مسحوق الدردار الزلق ويخلط حتى يصل إلى قوام معجون الأسنان ويوضع في المهبل ليلاً. كما يقلل عشب الجوتوكولا وحشيشة الملاك من جفاف المهبل، فضلاً عن التخفيف من الهبات الساخنة والاكتئاب. كما يساعد الجنسنج السيبيري على تخفيف الاكتئاب ويحفز إنتاج الإستروجين.
أ.د.حسن فكري منصور – استشاري التغذية العلاجية