يتم تعريف الربو بأنه مرض صدري مزمن تصاب به الرئتين حيث تضيق فيه المجاري التي تحمل الهواء من وإلى الرئة. ومجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى المهيجات triggers وعند إثارتها بهذه المهيجات تلتهب وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو asthma
ويقول الدكتور ايمن بدر كريم استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم ان بعض المهيجات والعوامل تتسبب في نوبات الربو الحادة مما يستدعي في كثير من الأحيان زيارة الطبيب بصورة عاجلة أو التدخل الطبي من خلال تقديم العناية الطبية الطارئة في المستشفى ومن ضمن هذه العوامل التعرض للغبار ودخان السجائر والبخور والعطور القوية وغبار الطلع خاصة أثناء فصل الربيع وكذلك الإصابة بنزلات البرد وغيرها. ويضيف: يشعر المريض بتحسن نسبي في حالته الصحية وندرة الأعراض المصاحبة للربو مما يشجعه على ترك العلاج تماما وعدم الاهتمام بتجنب الأسباب المساعدة على تهيج الشعب الهوائية السبب الذي يؤدي إلى معاودة النوبات الحادة وانتكاسات تنفسية متكررة.
وهناك نوعان أساسيان من الربو: ربو خارجي المنشأ (من الحساسية)، وربو داخلي المنشأ (لايثار بالحساسية). ويمكن أن يكون الشخص مصابا بالنوعين معا، وهو خليط من الربو الخارجي المنشأ والداخلي المنشأ.واعراض الربو معروفة وهي كما يقول الدكتور صلاح محمد استشاري الامراض الصدرية تشمل السعال وضيق التنفس والصفير الى جانب بلغم ببعض الاحيان .والاعراض تكون اشد في الليل والصباح الباكر وعند التعرض لمهيجات كالغبار والبخور والدخان والمنظفات والهواء المحمل بحبوب اللقاح .وتزداد الاعراض عند التعرض للهواء البارد وبعد التمارين البدنية وقد تلعب الوراثة دورا في الاصابة بالربو حيث يلاحظ وجود استعداد وراثي عند بعض الاشخاص للإصابة بالمرض .
مهيجات
يؤكد الدكتور غزوان الفحلة على اهمية الابتعاد عن المهيجات التي تسبب الربو وهي العوامل المثيرة للحساسية مثل ريش أو شعر الحيوانات، وعث الغبار وغبار الطلع. والمثيرات في الهواء مثل دخان التبغ من السجائر أو (الشيشة)، دخان الشوي بالفحم، رائحة الطلاء والوقود، والملوثات مثل عوادم السيارات ومداخن المصانع. والهواء البارد والجاف والرطوبة العالية والرياح التي تنقل المواد المهيجة المثيرة للحساسية، والمطر الذي يسهل نمو وإطلاق الفطر واللقاح ,وهناك المواد المهيجة مثل روائح منتجات التنظيف. الى جانب الامراض مثل الالتهابات الفيروسية كالزكام/الرشح، الأنفلونزا، التهابات الحلق .