لا شك أن الأعمار بيد الله، لكن هناك تغييرات بسيطة يمكن أن يدخلها الناس على نمط حياتهم، وتؤثر على حالتهم الصحية فتزيد أو تقلل من احتمالات تعرضهم للوفاة.
هذا ما خلصت إلية دراسة بريطانية أجريت خلال الفترة من 1993 إلى 2006، واشترك فيها 20 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و79 عامًا، وينتمون إلى شرائح اجتماعية مختلفة.
ولم يكن أي من المشاركين في الدراسة مصابًا بالسرطان أو سبق أن تعرض لمشكلات في القلب.
اعتمدت الدراسة على عدة معايير منها: عدم التدخين، وتناول 5 حصص من الفواكه والخضر في اليوم، وعدم الركون إلى الخمول وقلة الحركة. واستنتجت أن الأفراد الذين أخفقوا في الالتزام بالمعايير الصحية المذكورة أكثر عرضة بأربع مرات للموت، مقارنة بأولئك الذين تقيدوا بشروط نظام العيش الصحي.
كما توصلت إلى أن احتمالات موت الأشخاص البالغين من العمر 60 عامًا من غير الملتزمين بهذه المعايير مساوية لاحتمالات موت الملتزمين بها ممن يبلغ عمرهم 74 عامًا.
ومن ضمن نتائج الدارسة أيضًا، وجود علاقة بين الالتزام بهذه المعايير وعدم الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان.
ورغم أن التحليل الذي قام عليه البحث لم يأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين يعانون من أمراض معروفة، فإن الباحثين خلصوا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة أقل عرضة للموت إذا كانوا حريصين على نمط الحياة الصحي.
موقع العلم اليوم (www.sciencedaily)