يحتاج الأطفال من أجل أفضل النمو إلى نوعين من الدهون غير المشبعة المتعددة، وهما الأحماض الدهنية أوميجا3 والأحماض الدهنية أوميجا6. وتعتبر زيوت الذرة ودوار الشمس والعصفر المستخدمة في أنواع البسكويت وشرائح البطاطس والكعك وتوابل السلطة عوامل غنية بالأحماض الدهنية أوميجا6. في حين تحتوي الأسماك وزيت الكانولا وجوز الهند على أغلب الأحماض الدهنية أوميجا3.
وعند تحقيق التوازن بين نسب هذه الأحماض الدهنية فإنها تساعد الجهاز المناعي للطفل على مقاومة المرض.
وقد اكتشفت دراسة أسترالية أجريت على 574 طفلًا أن الأطفال الذين يتناولون أسماكًا طازجة، ولاسيما الأسماك الدهنية الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا3 تنخفض نسبة إصابتهم بالربو بحوالي 75%.
أما في الدراسة التي أجراها مركز الدراسة الدولية للربو وأنواع الحساسية في الطفولة، كان الأطفال الأكثر تناولاً للمأكولات البحرية هم أقل الأطفال عرضة للإصابة بالربو. كما أن تناول مكملات زيت الأسماك تؤدي إلى تحسن أعراض الربو لدى نصف المرضى على الأقل.
من ناحية ثانية، أثبتت دراسة أسترالية حول عوامل الخطر لمرض الربو في 974 طفلًا تتراوح أعمارهم من 3 -5 سنوات، أن الأطفال الذين تناولوا كمية كبيرة من الأحماض الدهنية أوميجا6 الموجودة في السمن النباتي الصناعي والزيوت النباتية تضاعفت احتمالية إصابتهم بالربو مقارنةً بالأطفال الذين تناولوا الدهون الموجودة في زيت الكانولا وزيت الزيتون أو حتى الزبد.
ويقول د.ميشيل هابي باحث في المستشفى الملكي للأطفال بميلبورن «إن 17% من حالات الربو الموجودة في هذه الدراسة ربما ترجع إلى ارتفاع ما يتم تناوله من الدهون غير المشبعة المتعددة».
ترجمة وإعداد: صفوت محمد
