رغم الانتقادات العديدة التي يوجهها فئة من الأطباء إلى استخدام حمية أتكنز في إنقاص الوزن، إلا أن هذه الحمية وجدت نفسها في ميدان آخر.
فقد أشارت دراسة طبية أمريكية إلى إمكانية الاستفادة من حمية أتكنز بعد إدخال بعض التعديلات عليها، في تقليل حدوث نوبات التشنج عند مرضى الصرع.
الدراسة شملت 30 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 18و53 عامًا، وسبق أن استخدموا نوعين من العلاجات المضادة للتشنج، لكنهم بقوا يعانون من التشنجات بمعدل عشر نوبات في الأسبوع.
وتضمنت الحمية المعدلة تناول مواد غنية بالدهون، إلى جانب حصول كل مريض على 15 جم من النشويات يوميًا. وجرى تقييم المشاركين 3 مرات أثناء فترة الدراسة؛ الأولى كانت بعد مرور شهر واحد على بدء الحمية، والثانية بعد انقضاء ثلاثة أشهر، والأخيرة بعد مرور ستة أشهر.
وأظهرت النتائج، انخفاض معدل وقوع نوبات التشنج بنحو 50% عند نصف عدد المرضى، وذلك في التقييم الأول. وفي التقييم الثاني، رُصد انخفاض في معدل وقوع النوبات إلى النصف عند ثلث المشاركين.
ويشار إلى أنه تم اللجوء منذ بداية القرن الماضي إلى نوع خاص من الحميات يسمى بـKetogenic Diet، للمساهمة في علاج المصابين بالصرع. واعتمدت هذه الحمية على الامتناع عن الطعام لفترة قصيرة والتقليل من المواد النشوية بشكل كبير، إضافة إلى خفض كميات السوائل، حيث يؤدي ذلك إلى تراكم مركبات الكيتون في الجسم. لكن المختصين لا يزالون يجهلون سر تحسن حالة المريض عند توافر تلك المركبات.
الجمعية الأمريكية للصرع (www.aesnet.org)