على الرغم من الالتزام بتناول الأدوية والتمارين الرياضية، قد يكتشف الكثيرون أن مستويات الكوليسترول لديهم لا تنخفض بالمعدل المأمول. يكشف موقع “Everyday Health” عن ثمانية أخطاء شائعة قد يرتكبها الأفراد عن غير قصد، مما يقوّض جهودهم في إدارة الكوليسترول وخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

1. تجاهل السكر في نظامك الغذائي
صحيح أن التركيز ينصب على الدهون المشبعة والمتحولة عند تشخيص ارتفاع الكوليسترول، ولكن الأبحاث تؤكد أهمية الانتباه إلى استهلاك السكر. يحوّل الجسم السعرات الحرارية الزائدة الناتجة عن السكر إلى كوليسترول ودهون ثلاثية، مما يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول.
نصيحة: قلل من جميع مصادر السكر والمشروبات السكرية والكربوهيدرات المكررة (كالخبز والمعكرونة البيضاء)، واستبدلها بالحبوب الكاملة الغنية بالألياف.
2. التركيز فقط على الكوليسترول الضار (LDL)
معرفة رقم الكوليسترول الضار (LDL) أمر جيد، ولكنه لا يقدم الصورة الكاملة. يقوّم الأطباء خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالنظر إلى “لوحة الدهون” الكاملة التي تشمل:
- الكوليسترول عالي الكثافة (HDL) أو “الجيد”.
- الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) أو “الضار”.
- الدهون الثلاثية.
- إجمالي الكوليسترول في الدم.
كما يتم الأخذ في الاعتبار عوامل خطر أخرى مثل العمر، والتاريخ العائلي، والإصابة بأمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
3. التوقف عن تناول الدواء أو نسيانه
أثبتت الأدوية الخافضة للكوليسترول، بما في ذلك الستاتينات (Statins)، فعاليتها في الوقاية من النوبات القلبية. لكن التوقف عن تناول الستاتينات، أو عدم الالتزام بالجرعات المحددة، يرتبط بزيادة كبيرة في مخاطر الإصابة بمشكلات قلبية وعائية وحتى الوفاة.
نصيحة: إذا كنت تواجه مشكلة في الالتزام بالدواء (بسبب التكلفة، أو الآثار الجانبية، أو النسيان)، تحدث إلى طبيبك لمعالجة المشكلة، حيث أن التوقف المفاجئ قد تكون له عواقب صحية وخيمة، خاصة بعد السكتة الدماغية.
4. الاعتقاد بأن الستاتينات تسمح لك بتناول ما تشاء
هذا اعتقاد خاطئ شائع. تناول الستاتينات لا يعني تجاهل النصائح الغذائية المتعلقة بخفض الكوليسترول. الأدوية لا يمكنها أن تلغي تأثير الإفراط في تناول الدهون المشبعة والكربوهيدرات.
نصيحة: حتى مع تناول الدواء، يجب مراقبة السعرات الحرارية وتقليل الدهون المشبعة والكربوهيدرات، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفول والبقوليات والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
5. إزالة جميع أنواع الدهون من النظام الغذائي
صحيح أنه يجب تجنب الدهون المتحولة والمشبعة، ولكن ليس كل الدهون ضارة. يجب تناول الدهون الصحية غير المشبعة الأحادية والمتعددة، وهي الدهون الموجودة في:
- زيت الزيتون والزيتون والمكسرات.
- الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، مثل السلمون والتونة والماكريل.

6. عدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية
يقول الخبراء إن النظام الغذائي وحده لا يكفي غالباً، ويجب دمجه مع التمارين الرياضية. الجلوس لفترات طويلة يرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
نصيحة: يمكنك خفض الكوليسترول وضغط الدم عن طريق ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعياً، مثل المشي، أو ركوب الدراجات، أو السباحة.
7. اتباع حميات غذائية متقلبة
قد يؤدي التنقل بين الحميات الغذائية إلى عدم الاستقرار. الحميات التي أثبتت فعاليتها في تحسين صحة القلب وخفض الكوليسترول هي الخطط الغذائية المجربة والمعتمدة.
نصيحة: يوصي الخبراء باتباع النظام الغذائي المتوسطي (Mediterranean Diet) الذي يركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والأسماك، كونه غنيًا بأحماض أوميغا-3 وقليل الدهون المشبعة.
8. تناول الستاتينات مع عصير الجريب فروت (فاكهة الكريفون)
إذا كنت تتناول دواء الستاتينات، يجب أن تتجنب شرب عصير الجريب فروت (الكريفون) أثناء تناول الدواء، لأنه قد يتفاعل معه ويؤثر على فعاليته أو يزيد من تركيزه في الدم، مما قد يزيد من خطر الآثار الجانبية.





