كثيرًا ما نقابل في حياتنا بعض السيدات اللاتي يتمتعن بقدر كبير من التنظيم والتنسيق، ونتساءل عن قدرتهن الفائقة على تنظيم أمورهن بهذه الطريقة، فهن لا يعرفن معنى كلمة النسيان، ولا يرد في قاموسهن اليومي كلمة التأجيل.
فهل القدرة التنظيمية قاصرة على فئة دون الأخرى، أم أن هذه القدرة موجودة في الجينات الوراثية لبعض الأشخاص ولا توجد لدى أشخاص آخرين؟
الحقيقة أنكِ أيضًا يمكنك أن تتمتعي بالصفات التنظيمية نفسها، إذا تعرفت على الأسرار الحقيقية للمرأة المنظمة.
1– التخطيط للأمام
أبسط طريقة لتنظيم حياتك وتنسيقها هي أن تقومي بعمل قوائم مسبقة لما سوف تحتاجين إليه، يمكنك مثلاً عمل ملف مكون من 30 ورقة بعدد أيام الشهر، وضعي الخطط الأسبوعية في المكان المناسب في هذا الملف، ولا تغفلي أي شيء. أكتبي كل شيء ابتداءً من أهم التواريخ في حياتك حتى أدق التفاصيل والاحتياجات.
2– تلبية متطلبات الجسم
يسير جسم الإنسان بآلية منظمة جدًا، تعرف باسم الساعة البيولوجية؛ تلك الخاصية التي تخبرنا بحاجة الجسم إلى النوم، وحاجته إلى أن يستيقظ، وكل ما عليك هو أن تلبي متطلبات الجسم. فعندما تشعرين بالنعاس لا تغالبي هذه الرغبة بل عليك التوجه في الحال إلى الفراش، وعندما تشعرين أن الجسم لا يحتاج إلى النوم فعليك بالنهوض فورًا، وهذا يكسبك الكثير من التنظيم والكفاءة لأن ذلك ينظم طاقة الجسم.
3– برنامج تنظيمي
لا يمكنك أن تتخيلي الوقت الذي يضيع في البحث عن بعض الأشياء التي لو وضعت بطريقة منظمة من البداية لوفرنا هذا الوقت على أنفسنا.
ضعي لنفسك برنامجًا تنظيميًا معينًا، سواء اخترت أن تنفذي أعمالًا محددة في أيام معينة، أو تخصيص ساعة يوميًا لتنفيذ بعض الأعمال. ويجب أن تتخلصي من الأشياء التي لا تحتاجين إليها.
4– تعرفي على أخطائك
إذا كنت تعتقدين أنك غير منظمة فيجب أن تنظري قليلًا إلى حياتك، وأن تبحثي عن السبب وراء ذلك، فليس المطلوب من الإنسان أن يكون أداؤه جيدًا في جميع الحالات.
ابحثي عن السبب وحاولي أن تجدي العلاج، وإذا كنت لا تمتلكين الوقت الكافي فابحثي عمن يساعدك.
5– التصنيف
قبل أن تقومي بتخزين أي شيء صنفيه أولًا، وينطبق ذلك على الأشياء التي تخزن لفترات قصيرة وعلى المدى البعيد أيضًا؛ لأن الاحتفاظ بالأشياء دون تصنيف لها سيستغرق منك وقتًا طويلًا عند محاولة البحث عن هذه الأشياء مرة أخرى.
6– توقعي غير المتوقع
معظم الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة تنظيمية عالية يتركون مساحة في حياتهم لبعض الأعمال غير المتوقعة، بل ويخططون كيف يتعاملون مع هذه الأعمال الطارئة، فهم دائمًا في وضع استعداد لما يطرأ على حياتهم دون خوف أو جزع.
7– التركيز
لا بد أن تضعي تركيزك بالكامل في العمل الذي تقومين به، فتشتيت الانتباه بين أكثر من عمل لا يساعدك على إنجاز أي من هذه الأعمال.
استثمري وقتك
هناك بعض الأسس العملية التي تعد استثمارات مربحة جدًا في كافة أوجه الحياة بالرغم من أنها غير مالية إلا أنها تساعد على التميز والنجاح في العمل، كما أنها من عوامل تحقيق الثروة والتميز، وهي كالآتي:
– استعملي عقلك في الوجه الأصلح؛ لأنه عندما يستعمل الإنسان عقله في الوجوه الصالحة فإنه يضمن أهم وأقوى أساس يعتمد عليه في تنظيم سلوكه وتصرفاته.
– حاسبي نفسك على صرف الأوقات؛ وبادري بالفرص واغتنميها، فهناك فرص تبرز جاهزة أمام الإنسان، وهناك فرص يقوم هو بصنعها وإيجادها.
– هناك من يفهم الجدية بشكل خاطئ؛ فهي لا تعني بأن يبقى المرء طوال يومه وليلته مشدودًا ومضطربًا، وهي لا تتناقض مع روح الفكاهة، ولكن يكمن مفهوم الجدية باتخاذ الأمور بمسؤولية والإحساس بقيمتها، وعدم التساهل في أمر ما مهما كان بسيطًا.
– أكملي ما بدأت فيه؛ فطالما أنك بدأت عملًا ما فلا تتركيه أو تهمليه لإنجاز أمر ما، وإلا تراكمت عليك المهام والأعمال التي لن تنتهي بهذه الحال.
– الفشل أولى خطوات طريق النجاح؛ لا تنسي هذه القاعدة ولا تيأسي من تكرار المحاولات، فمع مرور الوقت والتجربة لا بد أن تحققي وتحرزي نجاحًا ما ستفخرين به.
– النجاح يحتاج إلى فريق متكامل؛ فمهما كنت ذات مميزات وقدرات عالية فلا تتجاهلي حقيقة أن العمل الجماعي دائمًا ما يحرز النجاح والتقدم، وأن النجاح الذي يعتمد على شخص واحد متفرد لا يستمر، ولا يمكن أن يثبت كالنجاح الذي يحققه فريق متكامل.
– اعتمدي على نفسك في إنجاز بعض الأمور؛ فهذه الطريقة تفجر ملكات وقدرات الإنسان، وإلا أصبح متبلد التفكير ومحدود القدرات.
وكلما زاد إنجاز الشخص وعمله توسع أفقه وازدادت قدرته على العمل.
– عليك بالصبر على تنفيذ عمل ما؛ فقلة الصبر وانتظار النجاح السريع قد يكونان سببًا في الفشل والدمار، لذلك فالنجاح مقرون بالصبر الذي هو أهم أسباب النجاح.
– على المرء أن يتقن عمله حتى يلاقي النجاح والنتيجة التي ينتظرها؛ ولا ينبغي أن تتضارب السرعة مع الإتقان، فلا مانع من الإنجاز السريع، ولكن ليس على حساب الجودة والإنتاجية، بل يجب أن يكون هناك توازن بين الأمرين بما يحقق أفضل النتائج.
– احترام الوعود والوفاء بالعهود من أهم القواعد لكسب ثقة الآخرين.
– على المرء أن يتعلم من ماضيه ويستثمر حاضره؛ ولا يهمل النظر إلى مستقبله وأن يحلم بما يريد تحقيقه، وأن يضع هدفًا أمام عينيه ويعمل ويجتهد لتحقيقه.
– التنافس الشريف؛ فمهما كان نوع العمل أو التجارة التي نمارسها فعلينا عدم إهمال احترام المنافسة الشريفة بين المنافسين مهما كانت قوية وصعبة، إلا أنها ستكون أكثر ربحًا من المنافسة غير الشريفة التي لا يحترمها الآخرون.
– عدم التكاسل والتأجيل؛ فهذه الطريقة من أهم مسببات تراكم الأعمال والمهام على الشخص مما يصل به إلى مرحلة قد يفقد فيها السيطرة على المهام ويعجز عن تحقيقها.
اضف تعليق