الصحة والغذاء

لماذا يعتبر الاعتلال العصبي من الأمراض المزمنة؟

الاعتلال العصبي الطرفي (PN) هو أحد أكثر أمراض الجهاز العصبي الطرفي شيوعاً لدى البالغين على مستوى العالم.  ويعتبر بمثابة مرض مزمن يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي الطرفي. ويعتبر داء السكري والسمنة والإفراط في تناول الكحول ونقص فيتامينات ب عوامل أخرى عالية الخطورة تؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية. 

وأكد السيد طارق عبد العزيز المدير العام في بي آندجي  في حوار مع الصحة والغذاء  أن  الاعتلال العصبي الطرفي وآلام الأعصاب ينتشر على نحو نطاق واسع عبر العالم، حيث يعاني 1 من كل 10 أشخاص و50% من مرضى السكري من الاعتلال العصبي الطرفي. ويشار إلى أن حوالي 80٪ من المرضى بالاعتلال العصبي غير مشخصين ولا يتلقون العلاج المطلوب. كما تشير التقديرات إلى أن 60-70٪ من مرضى السكري يعانون بدرجات متفاوتة فيما يسمى بالاعتلال العصبي السكري (DPN)، وتظهر الدراسات أن حوالي 50٪ من المصابين بهذا المرض، يعانون بشكل أو بآخر من آلام الأعصاب. على صعيد آخر، تتراجع حالة 50% من مرضى الاعتلال العصبي الطرفي، حيث يعانون من آلام شديدة تصيبهم في كثير من الأحيان بأعراض الاكتئاب والقلق وقلة النوم، وتؤثر سلباً على جودة حياتهم (الاجتماعية والمهنية).

أهم الأعراض

  • ما هي أهم الاعراض الناجمة عن هذا المرض؟ وما انعكاساتها على جودة الحياة للانسان المصاب؟

تشمل أعراض الاعتلال العصبي الطرفي، التنميل والوخز والكهرباء والإحساس بالحرقان في اليدين والقدمين. ويفيد الأشخاص المصابين بمرض الاعتلال العصبي الطرفي عن تأثير المرض على جودة حياتهم بما فيها تراجع قدراتهم الجسدية وقلة النوم. ويؤدي عدم تشخيص وعلاج الاعتلال العصبي الطرفي PN في المراحل المبكرة، إلى التسبب بآلام الأعصاب، بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض المصاحبة التي تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المريض وحياته الاجتماعية والمهنية، ومنها الاكتئاب واضطرابات النوم والقلق التي تتطلب أيضا العلاج إضافة إلى الأعباء المادية للمرض. وغالباً ما يؤدي الألم الناتج عن الاعتلال العصبي الطرفي إلى تراجع إنتاجية العمل واحتمالية فقدان الوظيفة. أفاد 59٪ من المصابين العاملين، أنهم أقل إنتاجية في العمل.

ما هي علاقة السكري بالمرض؟

  • ماهي العلاقة بين انتشار السكري والاصابة بالاعتلال العصبي؟

يعتبر مرض السكري السبب الأول للإصابة بالاعتلال العصبي في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بالسكري إلى 603 مليون بحلول عام 2045، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 50% منهم سيصابون بالاعتلال العصبي خلال الفترة اللاحقة من حياتهم.

يعاني 60-70 ٪ من مرضى السكري بدرجات متفاوتة من المشاكل على مستوى الجهاز العصبي، فيما يسمى بالاعتلال العصبي السكري (DPN)، وتظهر الدراسات أن حوالي 50٪ من المصابين بهذا المرض، يعانون بشكل أو بآخر من آلام الأعصاب. على صعيد آخر، تتراجع حالة 50% من مرضى الاعتلال العصبي الطرفي، حيث يعانون من آلام شديدة تصيبهم في كثير من الأحيان بأعراض الاكتئاب والقلق وقلة النوم، وتؤثر سلباً على جودة حياتهم (الاجتماعية والمهنية).

ويعتبر غياب الوعي لدى الأطباء والمرضى، السبب الرئيسي وراء عدم تشخيص بالاعتلال العصبي السكري  على النحو المطلوب خلال فترة الاختبارات السريرية. وترتفع نسبة المصابين بالاعتلال العصبي المؤلم، نظراً لأن معظم المصابين لا يفصحون عن شعورهم بالألم إلا بعد تخطيه المراحل العادية وبلوغه مرحلة الألم الذي لا يحتمل.  

تشير التقديرات إلى أن عدد سكان الأرض سيبلغ 9.7 مليار عام 2050، سيصاب 1/3 بمرض السكري، وسيعاني 1/2 هؤلاء من الاعتلال العصبي الطرفي، بينما سيشهد نصفهم آلام الأعصاب التي ستؤثر بشكل سلبي غير مسبوق على جودة حياتهم. وتشير الدراسات إلى أن الاعتلال العصبي السكري DPN كان السبب في 50-75٪ من عمليات بتر الأعضاء.

ونظراً لدور الوعي في تشخيص الاعتلال العصبي السكري، لا بد من اطلاع المصابين بداء السكري على الأعراض ومع ضرورة مناقشتها مع مزودي خدمات الرعاية الصحية. في الوقت نفسه ، يجب على الأطباء أيضا التحقق من الأعراض بانتظام ومساعدة المرضى في التعرف عليها.

  • أطلقت P&G Health  ”حملة أسبوع التوعية بالاعتلال العصبي” ، ما الهدف من الحملة؟ ومن تستهدف؟ وما أهم فعالياتها؟

لا تزال مشاكل الاعتلال العصبي وصحة الأعصاب غير مشخصة على النحو المطلوب كما لا تتم معالجتها على النحو المناسب.

تلتزم  بي آند جي هيلث بالجهود المبذولة لتعزيز الوعي بمرض الاعتلال العصبي الطرفي وأهمية صحة الأعصاب منذ عام 1962.  ونتطلع عبر تنظيم المبادرات الهادفة مثل أسبوع التوعية بالاعتلال العصبي، إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى العمل الجماعي لتعزيز الوعي بهذه الحالة، نظراً لإمكانية  إدارتها ،و أهمية التشخيص المبكر في تمكين نتائج علاجية أفضل تحسين حياة المصابين و إمكانية تجديد الأعصاب التالفة خلال المرحلة الأولى من التلف.

وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي تحتفل فيها “بي آند جي هيلث” بأسبوع التوعية بالاعتلال العصبي وذلك في إطار حملة واسعة على صعيد المنطقة بعنوان “أعد الحياة ليديك”. وتم استلهام هذه الحملة من أعراض التنميل والوخز الذي يشعر به المصابون بالاعتلال العصبي الطرفي، ما يسلط الضوء على عدم قدرة المصابين بهذه الحالة على الشعور بالسعادة عبر ممارسة الأنشطة الروتينية، ما يؤثر سلباً على أدائهم وقدرتهم على إنجاز الأمور، ما يؤثر بالتالي على صحتهم النفسية.

وكجزء من الحملة، ستجري بي آند جي هيلث أنشطة مختلفة مثل الفحوصات الصحية المجانية والندوات وورش العمل بالتعاون مع المنظمات الصحية المحلية والمستشفيات للتركيز على التحديات اليومية التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال العصبي مع تسليط الضوء على أهمية ودور التشخيص المبكر وتلقي العلاج في الوقت المناسب. وستتخذ بي آند جي في هذا الإطار، نهجاً استباقياً لتحسين حياة ملايين الأشخاص المصابين بالاعتلال العصبي وتمكينهم من عيش الحياة على أتم وجه. 

أهمية التشخيص المبكر

  • ما أهمية التشخيص المبكر في الحد من تدهور الحالات المصابة بالاعتلال العصبي؟

ما زال تشخيص الاعتلال العصبي الطرفي في مراحله الأولى على صعيد المنطقة، حيث يعاني 80٪ من المرضى بسبب عدم تشخيص حالاتهم واتباع العلاج المناسب، رغم تعرضهم للآلام المبرحة أحياناً. غالباً ما يغفل المرضى عن الأعراض وارتباطها بالأعصاب أو يتجاهلونها. ويستطيع أقل من 1/3 الأطباء فقط من التعرف على عوارض الاعتلال العصبي السكري. وتساهم الحالات غير المشخصة في ارتفاع معدلات المرضى والوفيات الناجمة عن مرض السكري. وتبلغ نسبة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض حوالي 50٪، ما يؤدي إلى عدم تشخيصهم وتعرضهم لخطر الإصابة بفقدان الإحساس في أطرافهم.

يمكن أن تساعد التشخيصات المبكرة في تمكين نتائج علاجية أفضل، وتحسين نوعية حياة المصابين، كما يمكن تجديد الأعصاب التالفة في حال التشخيص المبكر. ويؤدي عدم تشخيص الاعتلال ومعالجته في المراحل المبكرة إلى تطوره لآلام الأعصاب، الذي تصاحبه العديد من الأمراض التي قد تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المريض الاجتماعية والمهنية.

يعتبر التواصل مع المرضى فرصة استثنائية توفر لأطباء الرعاية الأولية إمكانية تشخيص مرض الاعتلال العصبي على نحو واضح وصريح. ويواجه العديد من المرضى تحديات ذات صلة بقدرتهم على توصيف العوارض التي يعانون منها بشكل صحيح، ما يعزز أهمية التحقيق الاستباقي في تحديد عوارض الاعتلال العصبي PN مثل التنميل والحرقان والإحساس بالوخز أو الآلام التي تحاكي الصدمة كهربائية. ومن السهل إجراء الاختبارات الحسية مثل اختبار إدراك الاهتزاز واختبار وخز الدبوس واختبار الشعيرات الأحادية وما إلى ذلك، والتي يمكن من خلالها تشخيص الإصابة وتوجيه المريض لاعتماد العلاج المناسب خلال دقائق معدودة، بينما تساعد الاختبارات المعملية في تحسين عملية التشخيص على النحو الأمثل.

وبالإضافة إلى الوعي بعدد الحالات، يجب نشر المعلومات حول الأشخاص المعرضين للخطر، وعواقب الاعتلال العصبي PN ذات الصلة بجودة الحياة وزيادة خطر الإصابة بتقرحات الأقدام، لتشجيع الإحالة الذاتية المبكرة. ومن الأهمية بمكان تثقيف المرضى بمخاطر الاعتلال العصبي عند تشخيصهم.

دور فيتامين ب

  • ما أهمية مراقبة مستويات فيتامين ب في الجسم لمنع حصول أي تدهور في الصحة؟

تعتبر بعض فيتامينات ب ضرورية لصحة الأعصاب، حيث تساهم في عملية تجديدها. يوفر فيتامين ب1 الطاقة للأعصاب، بينما يساعد فيتامين ب6 على نقل الإشارات بين الأعصاب، في وقت يساهم فيتامين ب12 بعملية تجديد الأعصاب. وأظهرت دراسة مخبرية أجرتها بي آند جي هيلث P&G Health، تحسن صحة الخلايا العصبية على نحو ملحوظ عند زرع الخلايا العصبية وتزويدها بالفيتامينات ب1 وب6 وب12، وتبين الدراسة، الدور الحيوي لهذه الفيتامينات في تحسين البيئة العصبية، حيث أدى استخدامها إلى إطالة الخلايا العصبية بنسبة 124٪ وزيادة في إجمالي مساحة جسم الخلية بنسبة 55٪. كما تضاعفت الشبكة العصبية للخلايا التي تتغذى على فيتامينات B1 وB6 وB12. كما أثبتت التجارب المخبرية أن فيتامينات ب1 وب6 وب12 تدعم عملية ترميم الخلايا العصبية بعد تلفها

  • ما هي أحدث العلاجات المتوفرة للمرض؟

تتم معالجة الاعتلال العصبي الطرفي بناء على حالة المريض. يمكن للطبيب تقييم السبب والأعراض والحالة العامة ووصف العلاج الأنسب. إذا كان الشخص قلقاً بشأن صحة الأعصاب أو يشعر ببعض الأعراض التي قد تكون ناجمة عن تلف الأعصاب، فيجب عليه استشارة الطبيب. من المهم بالنسبة للمرضى التواصل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم واتباع توصياتهم العلاجية.

  • هل تتوفر ارقام عن اعداد المصابين في السعودية والمنطقة عموماً؟

تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية في الشرق الأوسط والسابعة في العالم من حيث معدل الإصابة بمرض السكري. ويعاني أكثر من 65٪ من مرضى السكري في المملكة العربية السعودية من أعراض  الاعتلال العصبي الطرفي السكري المؤلم. ويؤثر الاعتلال العصبي الطرفي على 34-35٪ من سكان الإمارات العربية المتحدة المصابين بداء السكري.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم