الصحة والغذاء

للرشاقة أصول.. فلا تغفلها

للتمارين البدنية التي تؤديها بشكل شبه يومي فوائدها العديدة وقد أبرزت الكثير من الدراسات كيفية أداء هذه التمارين حسب الأهداف الخاصة بها.

إلا أن هناك عددًا من المشكلات التي تظهر أحيانًا عند تطبيق هذه التمارين بطرق خاطئة، ويقسم المتخصصون هذه الأخطاء إلى ثلاثة أنواع حسب الهدف من التمرين.

– تمارين ذات هدف علاجي

الهدف من أداء هذه التمارين هو معالجة مشكلة معينة وعادة ما تكون هذه التمارين تحت إشراف طبي، والأمثلة على هذا النوع من التمارين هي التي تتم بعد عملية جراحية أو كسور أو تمزق عضلي، وتقل في هذا النوع نسبة الخطأ في التنفيذ والأداء.

– تمارين تنمية عناصر اللياقة والأجهزة الحيوية:

 تمارس هذه التمارين تحت إشراف اختصاصي اللياقة البدنية، وهنا أيضًا تحدث أخطاء بسيطة في أداء بعض أنواع من التمارين إلا أنها لا تشكل أي مضاعفات على البرنامج العام.

– تمارين ذات هدف وقائي

تهدف إلى وقاية الجسم من الإصابة وإعطاء الجسم اللياقة وتحسين الشكل العام للجسم، وهنا تقع المشكلة في التعرض للإصابات؛ لأن هذه التمارين غالبًا ما تؤدى بدون مشرف أو اختصاصي وبدلاً من العلاج تكون المضاعفات.

ويلاحظ أن أغلب هذه التمارين تمارس في المنزل خصوصًا من قبل النساء وكذلك الأطفال في المدرسة والأندية الخاصة باللياقة البدنية وأحيانًا عبر متابعة أجهزة التلفاز أو أشرطة الفيديو. ويؤكد المختصون أن عدم أداء هذا النوع من التمارين الرياضية بالطريقة الصحيحة قد يتسبب في الكثير من المشكلات الآنية والمستقبلية للإنسان، وقد تتحول من إصابة بسيطة إلى إصابة مزمنة إذا لم تعالج بشكل كامل، وقد أبرزت العديد من الدراسات الحديثة هذه المشكلة وبينت أن هناك مجموعة من التمارين شبه اليومية تؤدى بطريقة خاطئة مسببة التمزقات والانزلاقات الغضروفية وأحيانًا الكسور.

تمارين خاطئة

ولو حصرنا هذه التمارين لتوضيح التمرين من حيث الهدف ثم طريقة التنفيذ الخاطئة وتصويبها لوجدنا أن التمارين الأكثر خطأ في التطبيق هى التمارين الأكثر انتشارًا في العالم وخصوصًا التي يعتقد أنها تعالج وتقي من السمنة «الكرش» أو التي تقي من الإصابة في الأربطة لمفصل الركبة وكذلك التمارين التي تقوي عضلات الركبة والتمارين التي هدفها تخفيف الوزن في الأرداف وعند النساء هي الأكثر خطأ في التطبيق.

ونستعرض في السطور القادمة عددًا من أبرز التمارين التي ترتفع فيها نسبة الخطأ في التطبيق وهو ما يتسبب في مشكلات صحية لممارسها:

تمارين شد البطن:

يهدف تمرين عضلات البطن إلى شد عضلات البطن وتخفيف نسبة ترهل الجلد الناتجة عن الحمية الغذائية في منطقة البطن «الكرش»، وهو واحد من أهم التمارين التي تؤدى بطريقة خاطئة؛ حيث شاع بين الناس عند أداء هذا التمرين وضع اليدان خلف الرأس والقدمان مفرودتان أو القدمان في حالة انثناء. وقد يؤدي أداء هذا التمرين بالكيفية السابق ذكرها إلى الإصابة بتمزقات عضلية أسفل الظهر وآلام في العمود الفقري والانزلاقات الغضروفية في الفقرات من الخامسة إلى السابعة.

والطريقة الصحية لأداء التمرين السابق تتمثل في وضع اليدين على الصدر أو بجانب الرأس مع ثني الركبتين لكي نصل إلى الهدف المطلوب وبدون مضاعفات في عضلات الظهر.

تمرين الوثب بالحبل:

لهذا التمرين فوائد كبيرة؛ حيث تبين أن ما تثبه في نصف ساعة يعادل مشيًا لمسافة عشرة كيلو مترات. لكن يجب تجنب أداء هذا التمرين عند أصحاب الكرش أو الذين يعانون الوزن الزائد في منطقة الأرداف، أو آلامًا أسفل الظهر. لذلك إذا كنت مصابًا بما سبق ذكره يجب عليك أولاً معالجتها ثم البدء بتمرين الوثب بالحبل.

تمارين الرقبة:

من التمارين الخاطئة التي شاعت بشكل كبير ولافت للنظر بين عامة الناس تحريك الرقبة جهة اليمين واليسار والأمام والخلف اعتقادًا بأن هذا التمرين يريح الرقبة بشكل جيد، لكن الدراسات الميدانية أثبتت أن هذا التمرين قد يسبب ألمًا رئيسًا لعضلات الرقبة وإصابة الفقرات.

والطريقة الصحية لأداء التمرين السابق تتمثل في دوران الرأس كاملاً جهة اليمين وجهة اليسار بمعدل خمس مرات في كل جهة وببطء.

قاعدة عامة للبدناء

وبعيدًا عن ذكر تمرين معين هنا لا بد من تأكيد القاعدة التالية:

على أي شخص يعاني زيادة مفرطة في الوزن ألا يبدأ في أي تمرين كان باستثناء المشي إلا بعد الاستشارة وإذا أشير عليهم بأي منها فلا بد من ممارسة التحمية والتهيئة لها، وتكون مصاحبة الحمية الغذائية المناسبة، لأن كثيرًا من التمارين قد تسبب لهم مشكلات لعدة أسباب من أهمها:

– الحمل الكبير على العمود الفقري ومفاصل الركبة والقدم.

– ارتفاع عدد ضربات القلب والضغط لذلك يجب الاهتمام بالحمية الغذائية وتخفيف الوزن بعد ذلك أداء التمارين الرياضية تحت إشراف اختصاصي تغذية واختصاصي لياقة بدنية.

وأخيرًا، يجب أن نعلم أن تجنب الإصابة في أثناء أداء التمارين الرياضية يعود إلى سببين:

الأول: هو الإحماء الكافي عبر أداء تمارين الإطالة والهرولة والتمارين السويدية.

الثاني: تنفيذ التمرين بدقة حسب تعليمات الاختصاصي.

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم