الصحة والغذاء

للتخلص من وزنك الزائد.. جرِّب تناول أطعمة غنية بالماء؟

حتى يتمكن المرء من التخلص من بضع مئات من الغرامات من وزنه في أسبوع واحد دون بذل جهد كبير، لا بد له من إجراء بعض التغييرات البسيطة في برنامجه الغذائي.

وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ في دراسة أجريت في جامعة ولاية بنسلفانيا  تناولت المشتركات كمية أقل من السعرات في اليوم لا تقل عن ۸۰۰ سعرة دون أن تشعر أي منهن بالجوع أو الرغبة في تعويض الجزء المفقود من السعرات.

المبدأ الذي يدعو إليه بعض المختصين في علاج البدانة ألا تقول للناس أن عليهم أن يتناولوا كمية أقل من الطعام وكفى، لأنهم سيجوعون حتمًا إذا فعلوا ذلك. ومن ثم، فمن الأفضل إعطاء الشخص نوعيات من الطعام تسد جوعه، وفي الوقت نفسه تكون أقل احتواء على السعرات.

وعلى ذلك فإن السر يكمن في تناول طعام كبير الحجم منخفض السعرات!

فقد اعتاد كثير من الناس على أكل الكمية نفسها من الطعام كل يوم، بصرف النظر عن كمية السعرات التي تحتويها. من هنا، فإن إضافة الخضراوات إلى البيتزا مثلاً أو طبق المعكرونة المفضل، من شأنه أن يزيد من حجم هذه الأطعمة وفي الوقت نفسه تكون قليلة السعرات، حتى وإن ظل الحجم الكلي لوجبة الطعام ثابتًا.

الدراسة شملت 24 امرأة تتراوح أعمارهن بين سن التاسعة عشرة والخامسة والثلاثين، حيث تم تحديد حصص الطعام التي تتناولها المتطوعات بشكل دقيق في يومين متتاليين كل أسبوع، وذلك على مدى أربعة أسابيع هي فترة الدراسة.

وقد التزم بعض النساء من أفراد العينة ببرنامج غذائي يحتوي على 2500 سعرة حرارية، بينما تناولت أخريات حوالي ۱۹۰۰ سعرة في اليوم، وفي الوقت نفسه تناولت المجموعة الأخيرة نفس أطعمة المجموعة الأولى مع إبدال قسم من الطعام بالخضراوات والفواكه، والحد من السكر والدهون. كما تم تحديد حجم وجبة الطعام بحيث كانت أصغر من وجبات الأخريات بمقدار25%.

وقد أدى الحد من كميات الطعام ذات المحتوي العالي من السعرات مع الحفاظ على الحجم عن طريق الخضراوات والفواكه، إلى نقص في كميات السعرات التي تناولتها اللواتي التزمن بحمية مقيدة، وذلك بمقدار 23% في اليوم الواحد. كما أدى الحد من حجم الحصة إلى نقص إضافي في كميات السعرات المتناولة بنسبة 12%.

وقد لوحظ النقص المذكور في كميات السعرات المتناولة في اليومين المتتاليين، ويعني أن النساء لم يكن يعوضن عن نقص السعرات في اليوم الأول بتناول المزيد في اليوم التالي.

خلاصة القول، حسب الدراسة، هو: أن إجراء تغييرات صغيرة في البرنامج الغذائي، مثل تقييد كمية السعرات الموجودة في الطعام عن طريق تناول طعام منخفض السعرات كبير الحجم، أو تغيير حجم الوجبة، من شأنه أن يحدث تحولات صحية كبيرة على المدى الطويل.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم