الصحة والغذاء

كيف تتحول غرف الفنادق والمستشفيات الاعتيادية إلى غرف عزل مؤقتة؟

في ظل معركة العالم الصحية مع وباء فيروس (كورونا المستجد) (COVID-19)، أو كما يُلقب إعلاميًا بـ “القاتل المجهري”، ومع الضغوطات الشديدة التي تواجهها المستشفيات والمراكز الصحية لعلاج المصابين بالعدوى، لجأت الحكومة إلى استخدام الغرف والشقق الفندقية كمحاجر صحية احترازية للمشتبه بإصابتهم، مع الامتثال الشديد لإرشادات وتوجيهات وتنبيهات منظمة الصحة العالمية، وبإشراف مباشر من وزارة الصحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض.

ويتساءل الكثيرون: كيف يمكن تحويل الغرف الفندقية الاعتيادية إلى غرف عزل احترازية مؤقتة للمشتبه بإصابتهم بأي عدوى؟ وكيف يمكن وقاية شخص في غرفة ما من انتقال العدوى إليه من الغرف المجاورة؟

للإجابة على هذه التساؤلات وغيرها، تسلط شركة متخصصة في حلول التكييف  الضوء على الطرق التي يمكنها تحقيق ذلك.

عند الرغبة في تحويل غرفة اعتيادية إلى منطقة عزل احترازية، ينبغي أولاً التأكد من وجود عدد من المتطلبات الأساسية، تتمثل في (1) التأكد من أن الهواء الداخل إلى الغرفة عبر أنظمة التهوية والتكييف والتبريد يكون مفلتراً ونقياً 100%؛ (2) الحرص على تجديد الهواء داخل الغرفة ما بين 6-12 مرة كل ساعة – اعتمادا على حجم الغرفة؛ (3) التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة والمحافظة عليها عند مستويات محددة؛ (4) التأكد من وجود مراوح شفط مفلترة لإخراج الهواء المحتوي على الميكروبات والملوثات إلى خارج المبنى؛ (5) الحفاظ على ضغط سلبي في الغرفة بشكل دائم.

تقنية العزل

كخطوة أولى، يجب التأكد من عزل النوافذ والأبواب بصورة محكمة؛ لضمان عدم دخول أي هواء من الخارج إلى داخل الغرفة، عدا من وحدة مناولة الهواء. وتعتمد تقنية عزل الغرف الاعتيادية على التحكم في التوازن بين ضغوط الغرف (الضغط السلبي والإيجابي Negative & Positive Pressure)، بحيث يكون الضغط السلبي داخل الغرفة هو الأعلى في هذه الموازنة؛ لمنع انتقال أي فيروس أو بكتيريا إلى خارج غرف العزل؛ ولضمان عدم انتشاره في الفندق أو المستشفى أو أي مبنى.وعند تحويل غرفة اعتيادية إلى عازلة، لا يُنصح أبداً بإعادة تدوير الهواء داخل الغرفة، لتفادي انتقال الميكروبات في مختلف أنحاء الغرفة. من هنا تأتي أهمية توفر مصدر للهواء النقي بنسبة 100% للغرفة، وتوفر نظام طرد للهواء الملوث للخارج، مع تركيب جهاز تحكم يتولى مراقبة وضبط معدلات تجديد الهواء (Air Change per Hour)، علاوة على رصد ومراقبة الضغط خارج وداخل الغرفة، ومراقبة بقاء الضغط السلبي ضمن المستويات اللازمة؛ لضمان التحكم في الهواء (الملوث) داخل الغرفة وطرده إلى خارج المبنى، عن طريق مراوح الشفط، المزودة بفلاتر ترشيح عالية الكفاءة (HEPA-filter)، تسهم أيضا في معادلة الضغط في الغرفة

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم