الصحة والغذاء

على عكس المعتقد.. الرياضة تخفف من إرهاق مرضى السرطان

عادة ما يصاب مرضى السرطان بالإرهاق بسبب الضغوط النفسية التي يتعرض لها هؤلاء المرض والتأثير الذي يتركه العلاج الكيماوي أو الإشعاعي عليهم.

وقد دأب الأطباء على نصح المصاب بالسرطان بأن يكف عن إجهاد نفسه وأن يحد من نشاطه اليومي، لكن دراسة أظهرت أن الرجال الذين ظلوا نشيطين أثناء فترة العلاج بالإشعاع لم تظهر عليهم علامات إرهاق إضافية، بخلاف المرضى الذين لم يمارسوا الرياضة.

الدراسة نشرتها مجلة السرطان وشملت 66 رجلًا مريضًا بسرطان غدة البروستاتا.

وتتشابه نتائج هذه الدراسة مع دراسة أخرى أجريت على نساء مصابات بسرطان الثدي خضعن لعلاج الإشعاع والكيماوي معًا، وهو ما يشير إلى أن ممارسة النشاط الرياضي ينفع مع مختلف حالات السرطان، رجالًا ونساء.

وفي الوقت الذي تعتبر فيه الراحة هي الاستجابة الفطرية للتعب، فإن المبالغة في الراحة يمكن أن تزيد المشكلة سوءًا. بل إن الفترات الطويلة من الراحة قد تؤخر من سعة استيعاب الإرهاق الرياضي عند الشخص، ما يصعب عليه ممارسة نشاطاته وواجباته اليومية الاعتيادية.

أما ممارسة الرياضة فتحافظ على العضلات في حالة استعداد، وتسهل على المريض القيام بمهامه اليومية، فضلًا عن أن الرياضة اليومية تساعد في مقاومة الاكتئاب وتغيير نظرة المريض للإرهاق.

وفي التجربة العلمية التي تخللت الدراسة، تم توزيع المرضى على مجموعتين:

– المجموعة الأولى: مارست رياضة المشي المعتدل مدة 30 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع.

– المجموعة الثانية: لم تمارس هذا النشاط، وفي الوقت نفسه لم تتوقف عن أداء واجباتها اليومية ولكن طلب منها الاسترخاء متى شعرت بالتعب.

وبعد مرور أربعة أسابيع من العلاج الإشعاعي، شعر المرضى الذين لم يمارسوا الرياضة بقدر أكبر من الإعياء مما كانوا يشعرون به قبل العلاج، واستمر ذلك الإعياء لمدة شهر. بينما لم يظهر على الذين أدوا التمارين الرياضية أي زيادة في الشعور بالإرهاق أثناء الدراسة.

ويأمل الباحثون أن يكتشفوا إن كان لممارسة الرياضة جلوسًا نفس التأثير على المصاب بسرطان البروستاتا، عند المرضى الذين يعجزون عن المشي، ويتطلعون إلى دراسة ذلك في أنواع مختلفة من السرطان، تشمل البروستاتا والحوض والمثانة والمهبل والكلوة.

المصدر: مجلة السرطان (http://psa-rising.com)

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم