جاء العلم الحديث ليؤكد فوائد عسل النحل لجسم الإنسان وقدرته الخارقة في المساعدة على التعافي من مئات الأمراض المستعصية بوحي الله وتعليمه، إذ يقول الله تعالي في سورة النحل “وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)”.
ويمكن القول إن العسل من أول المواد التي استخدمها البشر في الاستشفاء، حيث يساعد في تعويض السكريات المستهلكة بالجسم بسبب المجهود الجسماني أو الذهني، ويستخدم كعلاج لالتهاب الكبد المزمن والتهاب الحويصلة المرارية والمساعدة في تفتيت حصياتها، وعلاج الصداع العصبي والالتهاب العصبي، والروماتيزم والتهاب المفاصل، واضطرابات الجهاز الهضمي والإسهال المعدي السام، كما يمنع الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر.
بالإضافة إلى العديد من الأمراض يطول الحديث عنها، بل يكفي أن نعرف أن المئة جرام من العسل تحتوي على حوالي ۷۹٪ من الكربوهيدرات، و۳٪ من البروتين الأساسي و5٪ أملاح معدنية، كما أن المئة جرام من العسل تمنح الجسم «۳۰۰» سعر حراري، وهذا ما يعادل 450 غرامًا من اللحوم من حيث الطاقة، ويحتوي كل مئة جرام أيضًا على 40-30 مليجرامًا من فيتامين «ج» الهام للمناعة.
