الصحة والغذاء

صفار المواليد.. من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة

من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة، هو تراكم المادة الصفراء (البيلوربين) في الدم مما يودي إلى اصفرار الجلد والعينين، ولصفار المواليد مسميات أخرى مثل: (اليرقان- الصفار- اليرقان الوليدي)

الأسباب

هناك نوعان من الصفار:

  1. الاصفرار الطبيعي: أثناء وجود الطفل في الرحم تقوم المشيمة بالتخلص من المادة الصفراء وبعد الولادة يقوم الكبد بهذه المهمة.

يبدأ ظهور الاصفرار الطبيعي من اليوم الثاني وتزداد نسبة الصفار تدريجيًا حتى تصل إلى الذروة بعد أسبوعين من الولادة، ثم تبدأ في الاختفاء أثناء الأسبوع الثالث.

سبب حدوث الاصفرار الطبيعي هو تأخر عمل الكبد في التخلص من المادة الصفراء بالدم، والطفل الذي يعاني من الاصفرار الطبيعي لا تظهر عليه أية أعراض مرضية ويكون بصحة جيدة وعملية الرضاعة تكون طبيعية.

الاصفرار الطبيعي لا يحتاج الى علاج فقط متابعة الطفل.

  • الاصفرار المرضي: يحدث كنتيجة لبعض الأمراض أو المشاكل الصحية التي قد تصيب الطفل وتكون نسبة المادة الصفراء بالدم أكثر من 260 ملي مول.

يحدث الإصفرار المرضي نتيجة:

  • تكسر كرات الدم الحمراء مثل (اختلاف فصائل دم الطفل والام وانيميا الفول).
  • العدوى المكتسبة داخل الرحم مثل مرض القطط والحصبة الألمانية.
  • الإصفرار لفترة طويلة مثل كسل الغدة الدرقية وانسداد قنوات المرارة.

الأعراض

إصفرار الجلد والعينين

 متى يجب زيارة الطبيب

يتم فحص الطفل في غضون 72 ساعة من الولادة للتأكد من اليرقان، يجب رؤية الطبيب إذا كان هنالك تطور في الأعراض عند الطفل بعد هذا الوقت مثل:

  • تزايد الصفار في الجلد.
  • وجود صعوبة في إيقاظ الطفل من النوم.
  • عدم زيادة وزن الطفل.
  • صراخ الطفل بنبرة مرتفعة.
  • رفض الطفل للرضاعة الطبيعية أو نقصها.
  • استمرار اليرقان أكثر من 15 يومًا.

التشخيص

  • الفحص الاكلينيكى
  • التحاليل المخبيرية مثل نسبة الصفراء بالدم وصورة دم كاملة

عوامل الخطورة:

  • وجود تاريخ مرضي للعائلة بأمراض الدم أو إصابة أحد أفرادها بالاصفرار.
  • ضعف تغذية الطفل في مراحل حياته الأولى.
  • الأطفال الذين يولدون مبكرًا (الخدج)
  • الوزن المنخفض للطفل عند الولادة.
  • إصابة الأم بمرض السكري، أو اختلاف فصيلة دمها عن دم الرضيع.
  • تعرض الطفل للإصابة بكدمات خلال مراحل الولادة.

المضاعفات

  • الصمم
    • الشلل الدماغى

العلاج

  • يتم العلاج باستخدام العلاج الضوئي في الحضانة
  • تغيير الدم وذلك للحالات الشديدة

الوقاية:

من الضروري أن تحرص الأم على الالتزام بمواعيد التحاليل الطبية التي تُجرى بعد الولادة.

على الأم أن تحرص على الرضاعة الطبيعية لطفلها من ثمان إلى إثنا عشر مرة يوميًا لاسيما خلال الأيام الأولى من الولادة.

 الحرص على متابعة الطفل ومراقبته بعناية في الأيام الخمسة الأولى بعد الولادة.

د/ محمد محمود عبد المجيد

استشارى ورئيس قسم طب الاطفال

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم