الصحة والغذاء

تغذية صحية  قليلة الدهون لحماية القولون

 

حذرت دراسة علمية  من ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القولون في المجتمع السعودي بسبب التغير في العادات والأنماط الغذائية من كافة الفئات العمرية .

وبحسب آخر الإحصائيات الحديثة التي صدرت عن السجل الوطني للأورام ، فإن سرطان القولون والمستقيم يحتل المرتبة الثانية مباشرة من بين أنواع السرطانات الأخرى بين الجنسين ، كما يحتل هذا النوع من الأورام المرتبة الأولى بين الرجال.

 

ما هو سرطان القولون وما هي مسبباته وعلاجه ؟

القولون و المستقيم :
القولون هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي ، ويسمى أيضاً الأمعاء الغليظة أو المصران الغليظ . وهو عبارة عن آخر خمسة إلى ستة أقدام من الأمعاء في حين أن آخر 20-25 سم من القولون هي المستقيم . وتمر الفضلات الصلبة عقب هضم الطعام عبر القولون إلى الشرج حيث يتخلص منها الجسم عن طريق الإخراج.

ماذا نعني بالسرطان ؟

تتكون أنسجة الجسم من خلايا صحية تنمو وتنقسم وتتضاعف من تلقاء نفسها بطريقة منتظمة تعمل على حفظ الجسم في حالة جيدة ، إلا أنه وفي بعض الأحيان تفقد هذه الخلايا الطبيعية قدرتها على الحد من عملية النمو بحيث يصبح الانقسام سريعاً جداً ودونما أي انتظام  فيزداد إنتاج الأنسجة بشكل كبير، وتبدأ الأورام بالتشكل بأحد نوعيها إما حميد أو خبيث.

 

  • الأورام الحميدة عبارة عن أورام غير سرطانية لا تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى ، ونادراً ما تشكل خطراً على حياة المريض . وعادةً ما تتم إزالتها بواسطة الجراحة كما لا يمكن عودتها في الغالب .

 

  • الأورام الخبيثة عبارة عن أورام سرطانية ، تستطيع مهاجمة وتدمير الأنسجة والأعضاء المجاورة لها. كما يمكنهاالانتشار في أجزاء مختلفة من الجسم ( نقيلات ) بدخولها إلى مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي وتكوين أورام جديدة.

 

سرطان القولون و المستقيم  ” Colon & Rectum Cancer ” :

تبدأ جميع أنواع سرطان القولون و المستقيم بسليلات (زوائد لحمية)  مخاطية حميدة . و تتكون هذه الأورام غير الخبيثة في جدار الأمعاء الغليظه و قد يكبر حجمها في نهاية المطاف و تتحول إلى سرطان. و إستئصال السليلات الحميدة هو أحد نواحي الطب الوقائي الذي يُحقق نتائج طيبة.

 

 

المسببات :

قام الباحثون بالتعرف على عدة عوامل مؤكدة تزيد من احتمالات إصابة الأفراد بسرطان المستقيم والقولون والتي تندرج تحت ما يلي :

 

  • العمر : يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من أنواع السرطان بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين عاما فما فوق .
  • التاريخ العائلي : في حال كان الشخص مصاباً بداء السليلات الأسري ، أو كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصاباً بهذه الحالة الخطرة فإن احتمالات إصابته بسرطان القولون تضاعف  وفي هذا المرض يصاب الشخص بعدة سليلات (زوائد لحمية) في الأمعاء تكون بداية حميدة والتي تتحول بمرور الوقت إلى سرطانية .
  • نمط الحياة :  يعد الأفراد المقيمين في المناطق المدنية والصناعية أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم وذلك لأسباب غير معروفة.
  • الغذاء  :تشير الدراسات أن للغذاء والعوامل البينية على قدر كبير من الأهمية في نشأة سرطان القولون والمستقيم .حيث توجد علاقة بين الغذاء الذي يحتوي نسبة عالية من الدهون بكميات كبيره وبالأخص الدهون المشبعة (الحيوانية) وانخفاض استهلاك الألياف والخضار والفواكه قد يكون عاملاً لزيادة الإصابة بسرطان القولون .

ما هي أعراض سرطان القولون والمستقيم؟

يبدأ سرطان القولون و المستقيم بدون أي أعراض على الإطلاق إلا انه مع مرور الوقت تظهر عدد من الأعراض يمكن اعتبارها كإشارات تحذيرية وهي كالتالي :

• إسهال أو إمساك.
•  دم في البراز أو عليه ( سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة (
•  البراز أرفع بكثير عن المعتاد.
• انزعاج عام بالمعدة ( انتفاخ، امتلاء، مغص (.
• آلام غازية متكررة.
• الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً .
• انخفاض الوزن بدون أسباب ومن دون إتباع حمية.
• شعور دائم بالتعب .

 

 

 

 

طرق العلاج:

 

يوجد ثلاث طرق رئيسية لعلاج سرطان القولون والمستقيم وهي :  العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي .

 

  1. أورام القولون : إستئصال الورم و الغدد اللمفاوية المجاورة. و بعد الشفاء من العملية والإطلاع على نتيجة الفحص المجهري قد يُعطى للمريض علاج كيماوي إذا انتشر الورم للغدد الليمفاويه.
  2. أورام المستقيم : معظم الحالات تحتاج إلى علاج كيميائي و إشعاعي وقد يُعطى المريض علاج كيميائي بعد العملية إذا إنتشر الورم للغدد الليمفاوية. و الطريقة المُثلى لإجراء العملية الجراحية هي إستئصال المستقيم مع المنطقة المحيطة به التي هي الدهون المحيطة بالمستقيم ويتم إخراجها كجزء واحد بعد ذلك و يوصل القولون بالقناة الشرجية حسب موقع الورم .

يستعيد نحو 80-90% من المرضى عافيتهم بصورة تامة إذا تم إكتشاف السرطان و علاجه في المراحل المبكرة. و لكن نسبة الشفاء تنخفض إلى 50% أو دون ذلك إذا تم التشخيص في مرحلة متأخرة.


طرق الوقاية:

  1. إزالة السليلات الحميدة بواسطة تنظير القولون ، بالإضافة إلى القيام بفحص دقيق و شامل للأمعاء الغليظة.
  2. قد يلعب النظام الغذائي دوراً هاماً في منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم . و كما نعلم فإن الغذاء قليل الدهون الغني بالألياف هو الطريقة الغذائية الوحيدة التي قد تقي الإنسان من الإصابة بسرطان القولون و المستقيم .
  3. يجب ملاحظة التغيرات التي تطرأ في عادات الأمعاء و التأكد من إجراء فحص للأمعاء ضمن الفحص الطبي المنتظم الذي يجرى عندما يصبح الشخص من فئة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم