الصحة والغذاء

تساقط الشعر.. معرفة الأسباب أولى خطوات العلاج

تنفق المرأة الكثير من المال والوقت لعلاج عيوب ومشاكل شعرها والاهتمام بصحته وجماله باعتباره أهم مقاييس الجمال.

دعاية واسعة

هذا البحث الدائم للحصول على شعر صحي وجميل خلق جوًا استطاعت من خلاله منتجات العناية بالشعر النفاذ إلى أسواقنا مدعومة بدعاية كبيرة وواسعة الانتشار وأساليب إغراء تجعل المرأة تقبل على استهلاكها دون وعي وتمييز لمدى فائدة هذه المنتجات ومدى ضررها في كثير من الأحيان.

ومن خلال تجاربنا في السوق الصيدلاني العربي لاحظنا أن أحد أكثر أساليب الدعاية فعالية هي استخدام المستحضرات بناءً على تجارب سابقة للآخرين دون الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأشخاص وفرق الحالة المرضية والتاريخ المرضي من شخص إلى آخر ومن هنا يمكننا القول (ما يصلح لغيرك قد لا يصلح لك والعكس صحيح).

معرفة الأسباب تفيد في إيجاد العلاج المناسب

 متابعة للحديث عن تساقط الشعر لا بد لنا من البحث عن أسباب حدوث هذه الحالة غير الطبيعية لنتمكن من إيجاد حلول مناسبة فعالة وغير مؤذية على المديين القريب والبعيد وبعيدة عن البهرجة الإعلانية غير المنضبطة والشديدة الإغراء. ويمكن تلخيص أهم أسباب تساقط الشعر بما يلي:

– العامل الوراثي: وهو ما يظهر عند الرجال على شكل الصلع الجزئي أو الكلي عند وجود جينة الصلع في مورثاتهم إلا أنها عند السيدات تظهر على شكل ترقق الشعر وخفته وبداية من سن معينة وغالبًا من الخامسة والعشرين يبدأ بالتساقط بشكل كبير إلى أن يستقر إلى وضع معين تعجز معه السيدة عن محاولات تطويله وتكثيفه وهنا يتم اللجوء إلى إجراءات الزراعة والتطويل الصناعي للشعر.

– التغيرات الهرمونية: التي تنجم عن الدورة الشهرية وتعاقبها والحمل والولادة وفترة انقطاع الطمث وما بعدها حيث يؤثر اختلال إفراز الهرمون الأنثوي «الإستروجين» بصورة خاصة على قوة ونمو الشعر، فنجد على سبيل المثال بعض الأمهات يتعرضن لفقدان كميات كبيرة من الشعر خلال الفترة بين الشهر الأول والسادس بعد الولادة، لكنها حالة مؤقتة، إذ تعود الأمور إلى طبيعتها، بعد أن تعود مستويات هرمون الإستروجين لديهن إلى طبيعته.

وفي هذه الحالة بالذات، فإن ما يبدو وكأنه تساقط للشعر بكميات كبيرة، لا يمثل سوى جزء من دورة النمو الطبيعي للشعر، نظرًا لأن ارتفاع معدلات الهرمون أثناء شهور الحمل يحول دون تساقطه بالمعدل الطبيعي. كذلك تتعرض سيدات كثيرات إلى مشكلة فقدان الشعر أثناء وبعد الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث، المعروفة بسن اليأس. ومن الممكن أن تسفر تغيرات هرمونية أخرى، كتلك الناجمة عن تعاطي حبوب منع الحمل.

– نقص الفيتامينات وسوء التغذية وحالات فقر الدم: وهو ما يعتبر الأكثر شيوعًا بين السيدات حيث تختلط الأمور عند الكثير منهن باللجوء إلى علاج الشعر الخارجي ظنًا منهن أن السبب في التساقط هو ضعف بنية الشعرة وتقصفها فيلجأن إلى استعمال الزيوت والمستحضرات واسعة الانتشار دون النظر إلى السبب الأساسي لتساقط وخفة الشعر. والخطوات الصحيحة الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات تتمثل فيما يلي: إجراء تحليل شامل للدم لبيان مستوى الهيموجلوبين ومستوى الفيتامينات والمعادن.

ويُعَدُّ اللجوء للمكملات الغذائية والفيتامينات لتقوية الدم، ذلك أن الأغلب من السيدات يعانين من فقر الدم نتيجة تعاقب الدورات الشهرية والولادات وفقدان كميات كبيرة من الدم، وعدم تناول ما يسد النقص المتراكم الحاصل نتيجة ذلك، وأول أعراض فقر الدم أو سوء التغذية تظهر مباشرة على البشرة والشعر ولا يمكن للعلاجات الخارجية الموضعية أن تعالج هذا الخلل.

– التوتر والاكتئاب والحالات النفسية السلبية: وهي محدودة الشيوع والتأثير بالرغم من كثرة الضغوطات اليومية وهي تختلف حسب الفروق الفردية بين الأشخاص وعلاج الحالة يكمن في تصحيح الوضع النفسي ومراقبة الوضع الصحي للشعر.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم