الصحة والغذاء

تذاكر طبية وغذائية في حوض المطبخ

السلال المعلقة والأحواض، من بين وسائل التغلب على ضيق مساحة المنزل عند اقتناء النباتات الداخلية. ولكل نظام منها شروط وقواعد خاصة لاستخدامه، سنوضحها في السطور القادمة.

ونبدأ بالسلال، وهي تستخدم إما معلقة على الحائط أو في السقف؛ للتغلب على ضيق المكان، لكن لا يوجد ما يمنع استخدامها في البيوت الواسعة لزيادة العنصر الجمالي في المنزل.

وتعد نوعية النباتات أول أسس استخدام السلال المعلقة؛ حيث يجب أن تكون سيقانها متدلية أو متهدلة، وأن تكون من النوعية التي تتحمل ارتفاع الحرارة، وعدم انتظام الرعاية لأنها بعيدة عن مستوى التعامل المباشر.

ومن النباتات التي تتمتع بهذه الصفات: الإسبرجس بنوعيه الناعم والخشن، السرخسيات، البوتس، الكالسيا، المورجانيوم، والماربيلا.

وتعتبر نوعية التربة، من النقاط الهامة أيضا عند استخدام السلال؛ حيث يراعى اختيار نوع خفيف الوزن بحيث لا نثقل الحمل على السلال، وأن يكون من النوعيات التي تحتفظ بالرطوبة لفترة طويلة. وتتوفر كل هذه المواصفات في تربة البيت موس. ويمكن خلط بعض الرمل مع حبيبات هذه التربة، حيث يساعد على إمدادها بالتهوية اللازمة.

أوانٍ وسلال

أما عن نوعية الأواني التي يمكن استخدامها في ذلك، فنشير إلى أنه تستخدم أوان مصنوعة من البلاستيك، ومعها علاقات من نفس الخامة؛ لأن البلاستيك خامة خفيفة في التعليق. ويراعى وجود طبق متصل بالآنية البلاستيكية ليستقبل الماء المتسرب بعد الري. وتتوفر طريقة أخرى لري النباتات تسمح بعدم سكب أي جزء من الماء على فرش المنزل، لكنها طريقة مجهدة إلى حد ما، وتتمثل في أخذ النباتات على سطح الحوض، وريها ثم تركها لتسريب الماء الفائض وإرجاعها مرة ثانية. ومن حسن حظ من يستخدم هذه الطريقة، أن نبات الزينة الداخلية لا تروى يوميًا.

ولزيادة العنصر الجمالي عند اللجوء إلى نظام النباتات المعلقة، يمكن استخدام نظام التعليق بالسلال المجدولة. لكن يعيب هذا النوع من السلال قدرته على تسريب مياه الري كالغربال. ولحسن الحظ يمكن التغلب على هذه المشكلة، بتبطين هذه السلال من الداخل برقائق الألمنيوم والبلاستيك، وتدهن بمادة عازلة مثل الكولة البيضاء أو الغراء ثم توضع طبقة أخرى من الألمنيوم. ويمكن وضع طبقات من الجرائد في السلال من الداخل وبين كل طبقة وأخرى ندهن بمادة الكولة البيضاء وبعد عدة طبقات ندهن بالغراء فتصبح غير مرشحة للماء. ويمكن وضع الوعاء البلاستيك الذي به النبتة داخل السلة المجدولة بحيث يكون أسفله وعاء آخر لتلقي ماء الري المتسرب.

وفضلا عن ذلك، يراعى تناسب الحجم بين الآنية البلاستيك والنبتة والسلة المجدولة حتى يظهر النبات بمظهر جميل، فلا تكون على سبيل المثال النبتة صغيرة في آنية صغيرة والسلة المجدولة كبيرة فكيف تظهر. ويمكن استخدام تعليقات للسلال المعلقة من سلاسل معدنية تباع مع هذه السلال في الأماكن المخصصة؛ حتى نتمكن من تعليقها في السقف.

زينة الأحواض

نترك نظام السلال المعلقة وننتقل إلى وسيلة ثانية للتغلب على ضيق المكان، وهي الأحواض.

ونؤكد مجددا أن الأحواض يمكن استغلالها كذلك في البيوت الواسعة، بحيث تصبح رابطا بين نباتات الزينة داخل المنزل والحديقة الخارجية.

وتجهز الأحواض عادة في الشرفات أو النوافذ، وتضم خليطا من النباتات المتناسبة والمتناسقة مع بعضها.

ولابد أن يكون الحوض المثبت في النافذة، ذا تصميم جيد؛ بحيث لا يحتمل سقوطه بأي شكل من الأشكال حتى لا يؤذي الآخرين. لذلك يراعى أن تكون جميع دعامات الحوض قوية ومؤمنة.

ويصنع الحوض من خامات مختلفة، يمكن مثلاً تجهيز صناديق أسمنتية عند بناء الشرفة أو النافذة كجزء مكمل للبناء. ويمكن أن تعد الأحواض، من الخشب أو البلاستيك المتين، وهي أكثر أشكال الأحواض شيوعا.

ويراعى رش الأحواض بمبيدات تقيها الحشرات والفطريات من آن لآخر، وذلك إذا كانت مصنوعة من الخشب.

وعند تنسيق الحوض لابد أن يكون هناك أسس لاختيار مجموعة النباتات التي تزرع في الحوض متمثلة في أربعة نقاط:

– نوع متهدل.

– نوع عشبي.

– نوع مزهر.

– نوع ورقي.

يراعى مثلاً الجمع بين الأنواع الأربعة من النباتات حتى نحصل على التأثير المطلوب.

ويراعى كذلك زرع النباتات في أصص تدفن في تربة الحوض إذا كانت من النوعيات ذات الأحجام الكبيرة، وذلك للحد من نمو الجذور.

ويكتمل المنظر الجمالي إذا كان حوض النبات داخل المنزل أو في شرفة، بإضافة نافورة تسقط الماء بصوت عذب.

لكل حوض نباتاته

وتختلف تشكيلة النباتات التي تستخدم في هذه الأحواض حسب المكان الذي ستوضع فيه.

حوض المطبخ

يجب أن نستخدم في المطبخ نباتات تتحمل أشعة الشمس؛ حيث إن مكان الحوض سيكون بنافذة المطبخ إما من الداخل أو الخارج. ويمكن الاستفادة  من النباتات التي تزرع في هذا الحوض يوميًا في المطبخ، أو في الأغراض العلاجية، لذلك يمكن وصف هذه النباتات بأنها «تذاكر طبية وغذائية». ويعد النعناع والبابونج والريحان والروزماري والزعتر والبقدونس والبردقوش والشبت والعتر من النباتات المفيدة في هذا الغرض.

ويعتبر الورد البلدي والفل والياسمين، من النوعيات المفضلة للنباتات المزدهرة.

ويمكن استخدام نبات الفراولة كنوع من النباتات العشبية، والتي تعطي لتنسيق الحوض منظرا جماليا رائعا، على جانب إنتاجها العالي.

أما الجرجير والكرنب القرمزي والفلفل والطماطم والفول، فتعد أمثلة جيدة، للنباتات الورقية.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم