الصحة والغذاء

برياضة الجري.. تنجبين أطفالاً أذكياء وتتجنبين الأمراض

من الممكن أن يكون الجري أسلوب حياة يحقق الصحة في البدن ويشبع الحاجة للترفيه والبهجة..

ويساعد الجري في اكتساب اللياقة البدنية والجسدية ويجعل المفاصل والعضلات أكثر قابلية لتحمل الوزن الزائد والتحرك بنشاط. كما يضفي عليها المرونة، خاصة لمزاولي الأعمال المكتبية وقليلي الحركة كثيري الجلوس.

 

وكغيره من أنواع الرياضة ينبغي اختياره كنشاط بدني وفق ما يناسب الحالة الصحية، والوزن، وحاجة الجسم للرياضة وإصابته وخلوه من الأمراض مع الالتزام بجدول غذاء متوازن يعوض الجسد ما يفقده من أملاح معدنية بفعل العرق والمجهود.

وكشفت دراسات حديثة تأثير رياضة الجري المباشر على كيماويات الدماغ “الإندورفينات” التي تفرز في المخ والتقليل من معدلات الإصابة بالقلق والاكتئاب، كما يساعد في رفع معدل اعتزاز الرياضية – الرياضي بجسده وبذاته يقوي القدرات الذهنية، بل والاجتماعية في حالة ممارسة النشاط بين جماعة.

وكانت دراسة تشيكية ببراغ – جامعة كارل – كشفت تأثير الجري في تراجع نسبة الإصابة بأمراض القلب بحوالي30% لمن يمارسون هذه الرياضة إضافة لتخفيضه مستوى الكولسترول في الدم وخفض معدل الإصابة بأمراض الشرايين، كما كشفت الدراسة عن التأثير النفسي للجري في إزالة مشكلات ما قبل النوم والأرق.

وكذلك مجلة “نيترشن ساينس” كشفت في دراسة لها عن دور الجري الإيجابي في تحفيز الخلايا العصبية للإنسان وبالتالي تحفيز وعيه ويقظته.

ويعد الجري من أوجه النشاط الرياضي الذي يؤثر على معدل الذكاء في الأطفال، ففي دراسة قام بها مستشفي برلين بالتعاون مع الجمعية الألمانية لهواة الجري اتضح أن الأمهات اللاتي كن يمارسن رياضة الجري أطفالهن أكثر ذكاء عن غيرهن ممن لا يمارسن هذه الرياضة. وكشفت الدراسة أن الجري في الشهور الأوائل والأواخر يرفع من معدل النشاط للأم ويكسبها الحيوية ويعمل على تدفق الدم بسرعة مما يكسبه النقاوة ويساعد بدوره في وصوله سريعًا لمخ الجنين.

وبينت أمل حمدي – ماجستير رياضة وتغذية أن الجري ممكن في الهواء الطلق وفي المساحات الواسعة، كما هو ممكن في المساحات الضيقة الداخلية باستخدام الأجهزة الإلكترونية طالما توفر الأكسجين الذي يزود الجسم بالقدرة على ممارسة الرياضة لأطول وقت، وقالت إن الأجهزة الإلكترونية تتميز بالعداد الإلكتروني الذي يتيح فرصة التعرف على النبض والمدة التي تقضى في الرياضة والسعرات التي تفقد، وأفضلها الأجهزة الـflat المسطحة أرضيًا.

وقالت من الضروري البدء “بالتحمية” أي الجري ببطء أولاً قبل الجري السريع لعمل التهيئة اللازمة للجسم التي تحدث الشد والتمدد اللازم في العضلات ومن ثم يبدأ الجري.

أما عدد السعرات التي يتم حرقها مقارنة بالخطوات، فقالت إن الجري بسرعة دقيقة يحرق 11-15 سعرة حرارية، بينما الجري ببط يحرق حوالي  9 سعرات حرارية بالدقيقة.

عادات يجب الانتباه لها قبل وأثناء وبعد الجري بالنسبة للمرأة الرياضية بجانب عمل التحمية اللازمة، وهي التحكم بالنبض وأن لا يتجاوز 120 نبضة على الجهاز لأن زيادة النبضات عن ذلك من شأنها أن ترهق العضلات بشدة وتؤثر سلبًا على عضلة القلب، بل والمفاصل خاصة ذوي الوزن الثقيل ومرضى الضغط والسكر المرتفع. حتى يتم تجنب المشكلات أثناء رياضة الجري ينبغي شرب الماء بعد حوالي نصف ساعة جري في حالة تجاوزت المدة المقررة للجري ساعة. أما إذا كانت المدة أقل من ذلك فلا حاجة للشرب خلال ممارسة النشاط.

لكسب أكبر فائدة من الجري بعد الفراغ من ممارسة الرياضة يستحب شراب العصير الطازج وذلك لتعويض الأملاح المعدنية التي تفقد مع الجري.

أقصي فائدة من الجري تتحقق وفقًا لنصيحة أمل حمدي – ماجستير رياضة وتغذية – بتوجيه الأسئلة المتعلقة بالنشاط البدني لذوي الاختصاص وليس استشارة الأصدقاء والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم لأن ممارسة نشاط الجري يختلف تبعًا للوزن والطول وغيره، مثلاً 20% عن المعدل الطبيعي لوزن الجسم لا ينصح معه بالجري لأنه يؤثر سلبًا على المفاصل، كما وتختلف العوارض السلبية للجري بحسب الإصابة بأمراض ضغط الدم السكر أو عدمها أو الخضوع للعمليات الجراحية.

وفي الختام أكدت على دور رياضة الجري في تقوية الدورة الدموية والقدرة على تحمل الإجهاد والوقاية من الأمراض وذلك بالانتظام والمواظبة على ممارستها وتناول الغذاء المتوازن الذي يعوض الجسم ويسد الفاقد من حرق وفقد السعرات الحرارية والدهون.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم