الصحة والغذاء

الكبد.. خط الدفاع الأول ضد السموم

·   ما الدور الذي يقوم به الكبد للدفاع عن الجسم ضد الأغذية الضارة، وما دور الجهاز المناعي في ذلك؟

يجيب د. نهاد نصير شاكر، استشاري التغذية العلاجية، بأن هناك خطوط دفاعية في الجسم تواجه الملوثات والأجسام الغريبة التي تغزو الجسم وتتعامل معها وتدمرها، وهذا دور الجهاز المناعي بالجسم. وإذا ما أخفقت هذه الخطوط في مهامها فالنتيجة هي الإصابة بأمراض تختلف في نوعها وحدتها وأعراضها طبقًا لطبيعة المادة الغازية وتركيزها.

وفي حالة وصول بعض المواد إلى خلايا بعض الأعضاء وتستقر فيها تنشط بعض العمليات الحيوية داخل الخلايا الهدف، ويكون أغلبها في صورة تفاعلات إنزيمية تؤدى في النهاية إلى إتلاف المواد الغريبة أو تحويل البعض منها إلى صور غير ضارة يسهل على الجسم التخلص منها.

وهذا واضح في الكبد الذي يعتبر أكبر معمل في الجسم، وهو العضو الأول الذي يستقبل النواتج النهائية للمواد الغذائية المختلفة التي تم هضمها وامتصاصها خلال القناة الهضمية. ومن بين وظائف الكبد التعرف على المواد الغريبة التي تصل إليه خلال تيار الدم المحمل بالغذاء الممتص، ويبدأ في التعامل معها بآليات حيوية إنزيمية تؤدى في النهاية إلى إتلاف تلك المواد أو تحويلها إلى صور غير ضارة يستفيد الجسم منها أو يسهل عليه التخلص منها.

وفي حالة ارتفاع تركيز المواد «الغازية» أو مقاومة بعضها لفعل العمليات الحيوية فإن جزءا من هذه المواد يتراكم داخل خلايا الكبد ذاتها، ويمر جزء آخر مع تيار الدم إلى الأعضاء الحيوية الأخرى بالجسم مثل الكلى، وقد يحدث داخل تلك الأعضاء ما حدث في الكبد.

وفي بداية الأمر قد لا يصاحب الجزء المتراكم أي آثار ضارة ظاهرة، إلا أنه بمرور الوقت سيرتفع التركيز داخل الخلايا إلى أن يصل إلى الحد الضار الذي عنده تظهر المشكلات التي منها حدوث قصور في وظائف تلك الأعضاء، قد يؤدي  إلى الفشل الكلوي والفشل الكبدي.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم