الصحة والغذاء

القولون العصبي.. تغيير النظام الغذائي يساعد في العلاج

متلازمة القولون العصبي عبارة عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، خاصة الأمعاء الغليظة (القولون)، ينتج عنه انتفاخ وآلام في البطن، مع صعوبة في التبرز.

سمات وأعراض

هذه المتلازمة لا تنتج عن أي خلل مرضي، أي أن أعراضها ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام أو غير ذلك.

ومن أهم سمات هذا المرض أنه مزمن ومتكرر، أي أنه غالبًا ما يستمر مع الإنسان لسنوات طويلة، وتتردد الأعراض فتزداد في فترة معينة، وتخف في أخرى أو تزول لفترة معينة، وتعود وتظهر فيما بعد.

وتزداد الأعراض مع القلق واضطراب الحالة النفسية، بينما تتحسن في فترات استقرار الحالة النفسية.

لكن الأعراض لا تظهر كلها عند جميع المرضى، فقد يعاني أحد المرضى من معظم هذه الأعراض بينما مريض آخر يعاني فقط من بعضها. فلكل مريض نمط معين من الأعراض تتكرر عنده من وقت لآخر.

ومن أهم هذه الأعراض:

–  آلام مزمنة في أي موضع من البطن، غالبًا ما تكون في أسفل البطن.

–  انتفاخ في البطن، خاصة بعد الوجبات

–  اضطراب التبرز، فيعاني المريض إما من إمساك شديد أو حالة تشبه الإسهال، وتتقلب الحالة عند معظم المرضى بين الإمساك والإسهال من وقت لآخر.

–  شعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام، حيث يشعر المريض أن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه.

لكن توجد أمراض كثيرة، غير القولون العصبي، قد تؤدي إلى مثل هذه الأعراض، والطبيب وحده هو الذي يستطيع تشخيص مرضك بعد المعاينة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

علاج تهيج القولون

يحتاج علاج تهيج القولون إلى ثلاثة أمور مهمة، هي تغيير النظام الغذائي، والأدوية، وتخفيف الضغوطات النفسية. وذلك على النحو التالي.

النظام الغذائي: إن بعض الأطعمة والمشروبات قد تؤدي إلى زيادة في أعراض تهيج القولون، ومن أهم هذه الأنواع:

–  الأطعمة المقلية أو الغنية بالدهون.

–  منتجات الألبان مثل :الجبن، والبوظة أو الشوكولاته.

–  المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة.

–  المشروبات الغازية.

لكن لا يوجد غذاء محدد يزيد من حدة المرض أو يقلل منها، فالمريض في هذه الحالة هو طبيب نفسه في معرفة الأطعمة التي تناسبه.

وحتى تتعرف على الأطعمة التي تؤدي إلى الزيادة في أعراض تهيج القولون حاول أن تعرف ما أكلته خلال اليوم، والأعراض التي ظهرت نتيجة ذلك، وبهذه الطريقة تعرف نوع الغذاء الذي يؤدي إلى ظهورها وبالتالي يتم تجنبه.

وهناك أطعمة كالألياف ربما تقلل من الإمساك المرتبط بتهيج القولون، ومع ذلك  فإن بعض الأشخاص الذي لديهم حساسية شديدة في أعصاب القولون قد يشعرون بالانزعاج وزيادة في الغازات بعد إضافة المزيد من الألياف في وجباتهم الغذائية.

وقد تسبب الوجبات التشنج والإسهال لدى مرضى تهيج القولون. وفي هذه الحالة يفضل تناول الطعام على أربع أو خمس وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة.

وهناك أدوية تساعد في التخفيف من أعراض القولون، مثال على ذلك إعطاء بعض المسهلات للتخفيف من الإمساك، وهناك بعض مضادات التشنجات التي تحصل في البطن وبالتالي التقليل من الألم، وقد توصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب في بعض الأحيان.

خفف الضغط النفسي

الضغوط النفسية لا تسبب تهيج القولون، ولكن أعراض تهيج القولون قد تزيد بشكل كبير بسب الضغوط النفسية التي يتعرض لها المصاب، لذلك فإن الحد من الضغوطات النفسية واتباع نشاطات مختلفة لتخفيفها كالرياضة مثلاً، كذلك المشورة الطبية قد تساعد كثيرًا في التخفيف من الأعراض.

ربى الشكعة – اختصاصية تغذية – مركز عالم الحمية

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم