الصحة والغذاء

(القولون العصبي) ..أعراضه وعلاجه !

وظيفة  القولون، هي امتصاص الماء والغذاء المفيد والأملاح من الطعام المهضوم جزئيًا القادم من الأمعاء الدقيقة، وتبدأ الأعراض بآلام في البطن وغازات وانتفاخ وربما يكون صوت الأمعاء مسموعًا، وقد يحدث إمساك وإسهال أو تقلب ما بينهما.

 ويشكو المريض من هذه الأعراض بسبب تعرضه لحالة نفسية سيئة أو انفعال نفسي أو قلق تظهر بعده هذه الأعراض المرضية، كما تظهر بعض الأعراض كنوبة من الإسهال عند الغضب أو الفزع من شيء مزعج ويكثر صوت الأمعاء والانتفاخ عند الإجهاد النفسي والقلق ويكون المريض في حالة نفسية سيئة فيزيد مرضه، وعندما يشتد المرض تزيد حالته النفسية سوءًا، وهكذا يدخل في حلقة من التوتر والقلق والمرض، ولابد من كسر تلك الحلقة حتى تتحسن حالته. 

المشكلة أن هذا المرض ليس له علاج طبي، لأن ما يعانيه المريض من انتفاخ وغازات وسوء هضم ومخاط في البراز وإسهال وإمساك، كل هذا تسببه كمية الطعام ونوعيته والأكل مرة واحدة وبكمية كبيرة أو تناول نوع واحد من الطعام حتى لو كان مسلوقًا قد يكون سببًا لإثارة القولون العصبي.

فكلما كان الطعام قليلاً كان الهضم أسهل، والامتصاص أفضل وبواقي الطعام قليلة ولا تؤثر على القولون، بينما تنقلب الحال عندما يكون الطعام عسير الهضم أو مضافًا إليه توابل وبهارات، وبسبب عدم مضغ الطعام جيدًا، وكلما كان الطعام كثيرًا فإن فضلاته تكون كثيرة وسريعًا ما تتخمر وتتعفن داخل القولون وتخرج منها غازات كثيرة تعمل على التهاب الغشاء المخاطي للقولون فتزيد كمية الغازات في البطن ويحدث صوت مما يزيد من قلق المريض وألمه.

التخلص من الآلام

من أهم الإرشادات التي تفيد مرضى القولون العصبي الصوم، وهناك أحاديث نبوية شريفة تنصح بعدم ملء المعدة، وجعل ثلث المعدة للأكل، والثلث للشراب، والثلث فارغًا، ولذلك يرتاح المرضى في شهر رمضان نتيجة التخلص من التوتر بالراحة النفسية ولتنظيم الأكل، لكن بعض الحالات تزيد سوءًا لقضاء نهار رمضان في النوم والكسل وتناول كميات كبيرة من مختلف أنواع المأكولات والحلوى من المغرب حتى السحور.

وتؤدي كثرة الأكل كذلك إلى زيادة الوزن، لذلك ننصح المرضى بعدم ملء المعدة لأن هذه العادة ضارة بالصحة وتؤدي إلى القولون العصبي، كما تؤدي زيادة الوزن إلى ارتفاع ضغط الدم والسكر وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية ودوالي الساقين والحموضة في المعدة والتهاب المرارة وحصواتها وغير ذلك من أمراض البدانة.

لذلك يكون العلاج هو اتباع الآتي:

– عدم ملء المعدة بالطعام والمضغ جيدًا والأكل في هدوء.

– عدم أكل المسبك أو البهارات أو الدهون أو اللحوم الحمراء نهائيًا.

– الصوم ثلاثة أيام كل شهر.

– تناول الألياف والسلطة والخضراوات والخبز الأسمر.

– تنظيم مواعيد الفطور والغداء والعشاء.

– الامتناع عن التدخين.

– علاج البلهارسيا والدوسنتاريا والإسهال.

– الهدوء والراحة النفسية.

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم