الصحة والغذاء

الغذاء وتأثيره في مزاج الطفل

العلاقة الوطيدة بين ما يأكله الإنسان وبين حالته المزاجية ليست مقصورة على البالغين فقط، بل تؤثر بشكل كبير على الأطفال حيث تحدد طريقة تفكيرهم وتصرفهم وتعلمهم.

هذا ما أثبتته دراسة سابقة صادرة عن المركز القومي للبحوث بالقاهرة، أكدت أن مخ الطفل مثل أي عضو آخر بالجسم يحتاج إلى غذاء جيد. وأنه كلما تناول غذاء جيدًا انعكس هذا على عمل الإنسان عمومًا، والطفل بشكل خاص.

كما توضح أن الطعام يؤثر على الحالة المزاجية سعادة أو حزنًا، وعلى التفكير والتصرفات، مرجعة ذلك إلى أن الخلية العصبية بالمخ تحتاج إلى تغذية للقيام بوظائفها مثل أية خلية أخرى بالجسم.

في ضوء ذلك، تذكر الدراسة أن السكر والنشويات من أكثر الأطعمة التي تؤثر على المخ، لأن السكر يستهلك 20% مما يتناوله الجسم منها بدرجة منظمة، وتعتمد نسب السكر في الدم على نوع الطعام، فبعض المواد الكربوهيدراتية مثل النشويات والسكريات تهدئ التصرفات، بينما تثيرها بعض المواد الكربوهيدراتية الأخرى.

أفضل السكريات للمخ، بحسب ما خلصت إليه الدراسة، تلك التي تأتي من الكربوهيدرات، مثل: اللوبيا والعدس والفاصوليا والبسلة وزبدة الفول السوداني والشوفان والمعجنات وفول الصويا والبطاطا والحبوب الكاملة والدقيق الكامل والأرز وسكر الفواكه «الفركتوز». كما يؤكد المركز القومي المصري للبحوث في دراسته، أن البقول مثل: فول الصويا والفاصوليا واللوبيا والعدس لها مؤشر سكري أقل من أية أغذية أخرى. كما أن البطاطس والجزر تحتوي على مؤشر سكري أعلى، تزداد قيمته مع الطهي بصورة كبيرة.

وبالنسبة للأطعمة عالية المؤشر السكري، مثل: العصائر والحلوى فيفضل تناولها بعد كل وجبة، حيث تذكر الدراسة أن وجود أغذية أخرى يقلل من سرعة دخول السكر إلى مجرى الدم، ومن ثم إلى المخ. وبدوره يتعرض الإنسان للاضطراب والكآبة.

إليزبيث سوميرس – خبيرة تغذية، ومؤلفة كتاب «الدليل الكامل لتناول الطعام الصحي والوصول إلى أفضل حالة مزاجية»

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم