الصحة والغذاء

العلاج الطبيعي.. وآلام الرقبة والأكتاف

إن آلام الرقبة والأكتاف أصبحت من المشاكل التي نراها كثيرًا في عياداتنا، حيث يعاني الكثير من الناس آلامًا مبرحة في مناطق مختلفة في العمود الفقري والمفاصل ولا يعرفون سببًا لآلامهم خاصة في تفسير الكثير منهم لما يحدث بأنه برد في العظام أو تأثير التكييف أو غيرها من المبررات ولكن أول طريق للعلاج هو معرفة السبب الكامن والصحيح لذلك.

والجدير بالذكر أن الرقبة أكثر عرضة للألم والإصابة مقارنة بباقي فقرات العمود الفقري والسبب في ذلك يعود إلى أنها تحظى بحماية أقل مقارنة بباقي الفقرات، لذا فإن العبء الذي تتحمله سواء في حال استخدامها بشكل صحيح وفي حال سوء استخدامها و هو الغالب يعتبر كبيرًا، حيث يأتي المريض حاملاً شكوى بالألم مرافقًا مع تيبس وتصلب في عضلات الرقبة أو أن يسمع المريض صوت احتكاك مع حركة الرقبة، وفي الحالات الأكثر سوءًا قد يصاحب آلام الرقبة صداع ودوار وأن يشعر المريض بالتنميل أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع.

التشخيص

1- الفحص السريري الذي يعتمد إلى حد كبير على التاريخ المرضي.

2- الأشعة السينية ولكنها تفتقر إلى الدقة.

3- أشعة الرنين المغناطيسي.

الأسباب

1- إجهاد العضلات، وذلك بسبب الأوضاع غير السليمة التي تتعرض لها عضلاتنا لمدة طويلة أثناء القيام بالأعمال اليومية المختلفة كالجلوس الطويل خلف المكتب وحمل الأشياء الثقيلة وغيرها، حيث تؤدي بالعضلات إلى الوصول إلى مرحلة الإجهاد وبدء الشعور بالألم وهي من أكثر الحالات شيوعًا في عياداتنا.

 2- قلة التمارين الرياضية: والتي تؤدي إلى ضعف العضلات في هذه المنطقة مما يجعلها عرضة للإصابة من أقل الحركات، ويجدر بالذكر هنا أن المقصود بالتمارين الرياضية هي تلك الموصى بها من قبل أخصائي العلاج الطبيعي المبنية على أسس من العلم الخاصة في كل حالة على حدة والتي لا تؤثر سلبًا على الفقرات.

3- خشونة الفقرات العنقية، حيث إنها تحدث كنتيجة طبيعية مع التقدم في العمر (ما بعد الخمسين).

4- التهابات المفاصل: فالرقبة كباقي أجزاء الجسم تحتوي العديد من المفاصل التي تجعلها عرضة للالتهاب مع التقدم في العمر وسوء الاستخدام المتكرر.

5- الديسك وما يسببه من ضغوط على الأعصاب المغذية للأطراف العلوية وهذا ما يفسر لنا شكوى العديد من الخدران والألم في اليدين.

6- الإصابة المباشرة كالحوادث.

7- أسباب لها علاقة مباشرة بالعظام كأورام العظام وهشاشة العظام.

متى يجدر بنا مراجعة الطبيب؟

 كل منا سيتعرض لألم في رقبته في مرحلة ما من حياته، ولكن لا يجدر بنا الإسراع مباشرة إلى الطبيب إلا إذا استمر هذا الألم ولم تقل شدته خلال أسبوع، أو عند ملاحظة أحد هذه الأمور الأربعة:

1- ألم في الرقبة ينتقل ويمتد إلى الكتفين أو أجزاء من أحد الأطراف العلوية، وقد تكون مصحوبة بخدران أو تنميل في بعض الأحيان.

2- بدء الشعور بضعف في القوة العضلية في أحد الأطراف العلوية.

3- الشعور بالدوار والدوخة وفي بعض الأحيان قد يحدث الغياب عن الوعي.

4- ألم شديد في الرقبة نتيجة إصابة في حادث أيًا كانت آلية حصوله.

5- آلام في الرقبة مصحوبة في نقصان الوزن.

العلاج

1- العلاج الطبيعي عند زيارة عيادة العلاج الطبيعي يقوم الأخصائي بمعاينة الحالة التي على أساسها يقوم باستخدام مختلف الوسائل اللازمة من ثلج أو حرارة حسب الحالة، أو الشد لإزالة الضغط الحاصل على الأعصاب، أو استخدام أحد الأجهزة الكهربائية المختلفة، ويجدر الإشارة هنا أنه علينا الانتباه فلا يجب أن نستخدم الحرارة كالماء الساخن أو القرب عند الشعور بالألم لأن ذلك قد يزيد الأمر سوءًا، فالعلاج المناسب لمريض قد يكون محظورًا على مريض آخر فمثلاً في حالات مرضية معينة نستخدم الحرارة وأخرى تكون الحرارة مضرة لذلك يجب استشارة المعالج ولا نحدد العلاج من أنفسنا.

2- الرقبة الطبية وهي من أولى النصائح المقدمة لمريض الرقبة، حيث تعمل على الحد من حركة الرقبة ودعمها، وتقلل من الضغوط على جذور الأعصاب، و لكن يجب أن نذكر هنا أن الاستخدام يجب أن يكون مؤقتًا لأن الاستخدام الطويل للرقبة الطبية يعمل على إضعاف عضلاتها وبالتالي يزيد الضغط على الفقرات.

3- الجراحة وهو الحل إذا كان ضغط الغضروف على الأعصاب قد سبب شللاً أو ضمورًا في العضلات أو في حالات الأورام، عندها تتدخل الجراحة كأن تكون الحل الوحيد.

4- الأدوية المسكنة للألم وتوصف من قبل الطبيب المختص.

مروة أبو سعيفان – اختصاصية علاج طبيعي

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم