الصحة والغذاء

الرياضة.. للوقاية من سكري الكبار أيضًا

الذين بلغوا سن الأربعين يحتاجون إلى ممارسة الرياضة بانتظام لوقاية أنفسهم من الإصابة بالسكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار عادة فوق سن الأربعين.

فقد وجد الباحثون أن ممارسة الرياضة يولد مزيدًا من الحساسية تجاه هرمون الأنسولين، وهي من المؤشرات على أن الجسم يستجيب إيجابًا لوجود السكر في الدم وأنه يحسن التعامل معه. إلا أن هناك فرقا بين الشباب وبين الذين تعدوا مرحلة الشباب في الفترة الزمنية التي يستمر معها التأثير.

ففي دراسة شملت 65 من الرجال والنساء الأصحاء، ولكنهم في أغلب الأحيان كانوا لا يمارسون أية رياضة. تم إدخال المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و67 عامًا إلى برنامج من الرياضة المنظمة المتدرجة في القوة، لمدة استمرت 4 أشهر.

وقبل بدء البرنامج قام الباحثون بقياس حساسية الأنسولين ومقدار الدهن المتراكم عند منطقة البطن وكذلك نشاط الأنظمة الإنزيمية المختلفة لكل متطوع، وبعد انتهاء البرنامج الرياضي بعدة أيام أخذوا نفس المقاييس.

وظهر أن ممارسة الرياضة ترفع عادة من حساسية الجسم للأنسولين. ووجد الباحثون أن الأشخاص صغار السن نسبيًا ظلت عندهم حساسية الأنسولين مرتفعة بعد انتهاء البرنامج بأربعة أيام على الأقل.

 أما عند كبار السن (من بلغ العمر المتوسط وما فوق بالتقريب) فإن هذه الحساسية توقفت بعد الرياضة مباشرة.

النتائج مشجعة من جوانب متعددة، منها أن كمية الدهن المتراكم عند منطقة البطن قلت في كل من الشباب والكبار، وكذلك زادت كميات الأنزيمات التي تتخصص في عمليات إنتاج الطاقة عند الكبار والصغار.

ورغم أن النتائج تشير إلى أن الحساسية حيال الأنسولين لا تدوم طويلاً بعد ممارسة الرياضة عند كبار السن، فإن الباحثين رأوا فيه جوانب إيجابية للغاية: أبرزها أن (المداومة) على الرياضة ووفق برنامج (مدروس) يفيد في إبعاد خطر الإصابة بسكري (الكبار) بعد أن دخل في صفوف (الكبار).

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم