الصحة والغذاء

الرياضة في رمضان.. نصائح ومحاذير

في شهر رمضان ينبغي الحد من ممارسة أي نشاطات رياضية في فترة النهار للجميع سواء كانوا أصحاء أم مرضى، لما تسببه الرياضة من إجهاد بدني وفقد لسوائل الجسم.

لكن ذلك لا يعني أبدًا الخمول والتكاسل عن القيام بالأعمال الروتينية، إنما يكفي القيام بأعباء العمل في فترة الصيام بديلاً عن أي رياضة أخرى.

فالأعمال المنزلية بالنسبة للمرأة تعتبر رياضة شاملة تتضمن الحركة وبذل الجهد في أعباء التنظيف والطهي، وبالنسبة للموظف أو العامل أو الطالب فالانتقال إلى العمل ومزاولته أو المدرسة يعتبر نوعًا من المجهود الذي يفي باحتياجات الجسم من الحركة والمرونة في نهار رمضان.

أما بعد الإفطار فيفضل القيام بتمرينات رياضة لا تتسم بالمجهود العالي، بل تكفي رياضة المشي أو الجري سبيلاً لاستعادة الجسم نشاطه من الخمول الذي يلوذ به البعض في فترة النهار.

أما أصحاب الأمراض الشائعة فيفضل عدم ممارستهم أي رياضة خارجة عن المجهود اليومي حتى لا تزيد من فقدان السوائل والطاقة والسعرات الحرارية في أوقات الصيام الحارة صيفًا.

 فإذا كان الشخص يتناول أطعمة تحتوي على 2500 سعر حراري في اليوم ويحرق نحو 2000 سعر فقط، فالأمر هنا قد يتحول إلى سمنة لأن الجسم لم يحرق السعرات الزائدة، وهنا تصبح الرياضة مهمة لحرق الدهون وذلك بعد الإفطار.

 أما من يتناول وجبات ذات عناصر غذائية متوازنة تتضمن 2500 سعر حراري ويحرقها بالمجهود اليومي أو يحرق أكثر من 3000 سعر حراري على سبيل المثال فإنه بالتالي يحرق دهونًا أكثر، وتجد هؤلاء من الرياضيين ومن ثم لابد أن يتم تعويضهم بوجبة طعام إضافية بين وجبتي الإفطار والسحور.

أما الأشخاص العاديون الذين يقومون بأشغالهم اليومية كأصحاب الوظائف وربات البيوت والعاملين بقطاعات غير شاقة فالنظام الغذائي لا يتغير بالنسبة للصيام.

 أما إذا كانوا يواظبون على رياضة كالمشي والعدو وغيرهما فيكتفون بوجباتهم الغذائية ذات العناصر المتوازنة.

للممارسين فقط

ومع أوقات الصيف الحارة هناك نصائح لمن يمارسون الرياضة، منها ضرورة تعويض الجسم بالسوائل والعصائر الطازجة بدلاً من الحلويات التي تضيف سعرات حرارية فقط، بينما السوائل العشبية كالينسون والكراوية والنعناع مفيدة للجهاز الهضمي والمعدة وتعوض عليهم كثيرًا، كذلك عليهم ألا يزيدوا من طاقاتهم بمجهود شاق أثناء الصيام حتى لا يفقد الجسم سوائله، وبالتالي يتعرضون للإجهاد والصداع طوال ساعات الصيام.

لذا ينبغي تزويد الجسم أوقات الإفطار وحتى السحور بالمناوبة بالمرطبات المنعشة كالعصائر الطازجة والفاكهة والبطيخ والعنب، مع عدم الإفراط في تناول الأغذية حتى لا يتضاعف العبء على المعدة، وتصبح عملية الهضم متعسرة.

أما المرضى فلهم نظام خاص ومحاذير عدة بالنسبة لممارسة الرياضة، فبصفة عامة لا يفضل لهم ممارسة الرياضات المجهدة، لكن يمكن أن يسمح لهم برياضات خفيفة تحت إشراف طبي خاص، وتقتصر في الغالب على المشي من أجل عسر الهضم فقط.

د. سحر العقبي، أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم