الصحة والغذاء

أهلاً بالشعير ومرحبًا بغذاء الملكات

لم يعد الحديث عن الضعف الجنسي (العنة) سرًا شخصيًا دفينًا أو موضوعًا مسليًا في جلسات النميمة، فقد أفُردت له مواقع الإنترنت وخصصت له الفضائيات فقرات في برامجها بعد أن تبين أنه مشكلة صحية شائعة ربما تنقلب الحياة الزوجية بسببها رأسًا على عقب. لذلك تسعى الأبحاث العلمية لإيجاد حلول لهذه المشكلة، وأسفرت بعض النتائج عن وجود أعشاب ونباتات طبية تفيد في علاج العنة، وهو ما نشرحه فيما يلي:

– الداميانا (Damiana):

نبات صغير لا يزيد ارتفاعه على مترين، وله أوراق خضراء تشبه أوراق النعناع. يعرف بالاسم العلمي (Turnera diffusa). ويزيد من تدفق الأكسجين في الجهاز التناسلي؛ ويزيد من عدد النطف.

ولا توجد محاذير من استخدام هذا العشب؛ فهو مصرح به في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن استخدامه يتعارض مع الأدوية المستخدمة لتخفيض السكر؛ لذا يجب عدم استخدامه من قبل مرضى السكر.

وللاستخدام، تنقع ملعقة كبيرة من الأوراق الجافة في كوب ماء مغلي لمدة 10 دقائق، ثم يقلب المنقوع ويشرب مع الإفطار بصفة يومية. وتوجد حاليًا مستحضرات طبية تحتوي على عشب الداميانا، وتباع في محالات الأغذية الصحية.

– اليوهمبي (Yohimbe bark):

الاسم العلمي له هو (Pausinystalia yohimbe)، والجزء المستخدم هو اللحاء. يزيد هذا العشب من تدفق الدم في الأعضاء التناسلية،  . وقد يزيد مستويات هرمون التستوستيرون الذكري.

وتوجد مستحضرات صيدلانية منه على هيئة أقراص تباع في محلات الأغذية الصحية، ويؤخذ قرص واحد منها يوميًا.

–  الأخدرية – المحولة (EVENING PRIMROSE):

الاسم العلمي له هو (Oenothera sp) والأجزاء المستخدمة هي زيت البذور؛ حيث تحتوي على أنواع من الأحماض الدهنية التي تزيد من الاستجابة الجنسية. ويمكن تناول نقطتين من الزيت مع الماء أو العصير يوميًا.

– البيلسان الأسود ((Elder:

يعرف أيضًا باسم الخمان الكبير وكان يعرف فيما مضى باسم (خزانة أدوية الطبيعة). تفيد أوراق وأزهار البيلسان في تقوية وتنشيط الرغبة، ولعلاج المشكلات الجنسية والهرمونية. وتستخدم مغلية؛ بحيث تؤخذ ملء ملعقة صغيرة من الأوراق والأزهار، وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتترك جانبًا لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل 3 مرات في اليوم، ويستمر هذا العلاج لمدة عدة أشهر.

– الجنسينج (Ginseng):

يفيد بأنواعه السيبيري والأمريكي والكوري. وتؤكل جذور الجنسنج أو يرش مسحوقها على بعض المأكولات؛ فهو مفيد للصحة بصفة عامة، ويحسن الطعم. كما توجد حاليًا مستحضرات طبية تحتوي على عشب الجنسينج.

– حبوب لقاح النحل:

مادة تشبه المسحوق يجمعها النحل من طلع زهور النباتات. وتتميز بارتفاع قيمتها الغذائية؛ حيث تحتوي على فيتامين ب المركب، وفيتامين ج، وأحماض أمينية، ودهنية أساسية، وإنزيمات، وكالسيوم، ونحاس، وحديد، ومغنسيوم، وبوتاسيوم، وصوديوم، فضلاً عن ما يتراوح بين 10- 15% من وزنها بروتين. وتمد هذه المواد الغذائية الجسم بالطاقة والنشاط، وتساعد في علاج الضعف العام والأنيميا.

ويفضل تناول حبوب اللقاح، بكميات صغيرة في بادئ الأمر مع التوقف عن تناولها في حال ظهور أي علامات للحساسية منها.

وتوجد حبوب اللقاح في أكثر من صورة، منها الحبوب ويكفى قرص واحد يوميًا أو حسب التعليمات بالنشرة. كما يوجد في صورة حبيبات، ويكفي ملعقتين صغيرتين يوميًا.

– البقدونس (Parsley):

تحتوي جذوره على نشا،  سكر،  رماد،  زيوت طيارة تحتوي على أملاح معدنية، حديد، كالسيوم، فوسفور،  فيتامينات ج وأ المضادة للأكسدة.

وتحتوي الأوراق على زيوت طيارة أكثر من الجذور. وتستعمل بذور البقدونس في حالات العنة، وتحتوى على مادة تمنع تكاثر خلايا الأورام.

ويمكن إضافة البقدونس إلى طبق السلطة، كما يستعمل في الطهي، ويضاف إلى أنواع الحساء المختلفة.

– الكرفس:

الأجزاء المستخدمة هي العصير، والجذور والبذور. ويحمي من الإصابة بتصلب الشرايين التي تؤثر على اندفاع الدم إلى الجهاز التناسلي. كما أن منقوع بذور الكرفس مفيد في الضعف العام وفقر الدم.

 وللاستخدام، تؤخذ  6-8 نقاط من زيت الكرفس، المستخلص من الجذور في كوب ماء، وذلك بمعدل مرتين يوميًا.

كما يفيد عصير الكرفس المحضر من الأوراق والعيدان الغضة والمحلى بعسل النحل في تنشيط القدرة الجنسية.

– الزنجبيل (Ginger): 

يعرف علميًا باسم (Zing.bef officinale)، ويحتوي على زيوت طيارة ومزيج من مادة راتنجية وزيتية ويعمل على تنبيه الدورة الدموية، ويساعد على تدفق الدم إلى الأطراف. كما يكسب الجسم الطاقة، وهو غني بالزنك المفيد للنشاط الجنسي.

ويضاف الزنجبيل إلى الأطعمة كنوع من التوابل المشهية، ويمكن تناوله في صورة شاي، وذلك بإضافة ملعقتين صغيرتين من بودرة جذر الزنجبيل إلى  فنجان ماء مغلي، ويشرب بعد تركه لمدة 10 دقائق. ويمكن إضافة منقوع الزنجبيل إلى ماء الحمام لتنشيط الدورة الدموية.

– بذور اليقطين (Pumpkin):

تتميز بغناها بمعدن الزنك المهم للصحة الجنسية و سلامة البروستاتا وتكوين النطف. وهي غنية أيضًا بفيتامين هـ، الذي يؤدي دورًا هامًا في زيادة القدرة الجنسية، وتنشيط إنتاج الهرمونات المتعلقة بهذه المسألة.

– حب العزيز:

تفيد درنات حب العزيز في زيادة الرغبة. ويصنع منه شراب السوبيا، ويمكن أن يستخدم في صناعة الكيك عالي الكربوهيدرات عن طريق استبدال 50% من  دقيق درنات حب العزيز الخالي من الدهون  بالدقيق. كما يمكن إنتاج حب العزيز المحمص، عن طريق تحميص الدرنات على 120 مئوية لمدة 20 دقيقة. ويمكن تحضير شراب منه؛ حيث يغسل كيلو جرام واحد من الدرنات وتنقع في ماء بارد حوالي 14 ساعة، ثم تغسل مرة ثانية وتهرس في الخلاط، ويضاف قليل من الماء لتسهيل الخلط. بعد ذلك يضاف 5 ليترات من الماء للخليط، وعود واحد من القرفة مع استمرار الخلط. ويخزن السائل في مكان بارد لمدة ساعتين، ويضاف السكر حسب الرغبة. ثم يصفى الخليط جيدًا عدة مرات، حتى يصبح سائلاً ناعمًا أشبه بالحليب. ويمكن أن يبقى مشروب حب العزيز المعد بهذه الطريقة طازجًا في الثلاجة لمدة 4 ساعات تقريبًا.

– الشعير:

يفيد في حالات الإجهاد والضعف الجسمي لغناه بالبروتينات والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها. كما أن الشعير وماءه مفيدان في التهابات ومشاكل الجهاز البولي، ويساعدان على إدرار البول.

ولتحضير ماء الشعير، يغلى ربع كيلو من الشعير المغسول في 5 أكواب ماء لمدة نصف ساعة ثم يصفى ويبرد، ويشرب منه وقت الحاجة.

– غذاء ملكات النحل:

عبارة عن سائل لبني، تفرزه شغالات مملكة النحل كغذاء للملكات. ويتميز بغناه بفيتامينات النياسين، والريبوفلافين، والثيامين، والبيوتين، وحمض الفوليك، وفيتامين هـ، إضافة إلى أكثر من 20 حمضًا أمينيًا هامًا وكلها مهمة لزيادة النشاط والرغبة. كما يساعد غذاء الملكات على مقاومة مظاهر الشيخوخة، ومتاعب البروستاتا عند كبار السن، ويفيد في حالات فقر الدم والضعف العام.

وهناك صور عديدة يوجد عليها الغذاء الملكي، ويستخدم من خلالها وهي إما في صورة سائلة أي على حالته الأصلية أو في صورة مستخلص جاف نقي للغذاء الملكي في زجاجات أو يصنع على هيئة كبسولات أو أقراص تذوب في المعدة أو في الأمعاء تبعًا لحالة المريض أو يدخل في صناعات كريمات التجميل والمراهم.

أما الطريقة الشائعة لاستعمال الغذاء الملكي فهي عن طريق الفم؛ وذلك بأن يؤخذ غالبًا قبل الفطور على حاله الخام بمعدل من 40 إلى 50 ملليجرامًا يوميًا أو مخلوطًا مع العسل بنسبة 1 إلى 100 بمعدل ملعقة صغيرة (حوالي 5 جم) أو يستحلب تحت اللسان.

أ. د. حسن فكري منصور

استشاري التغذية العلاجية

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم