لسنوات ركزت الأبحاث حول الروابط بين النظام الغذائي وأمراض القلب على العناصر الغذائية الفردية مثل الكوليسترول (والأطعمة الغنية بالكوليسترول الغذائي، مثل البيض)، وأنواع الدهون، والفيتامينات والمعادن المحددة. لكن في المقابل، وفقًا لجامعة هارفرد، كشفت الأبحاث أيضًا عن أنظمة غذائية صحية للقلب.
من ذلك وجد أن الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والأسماك والدواجن والزيوت النباتية تعد أفضل نظام غذائي للوقاية من أمراض القلب.
إذ إن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوافقًا مع هذا النمط الغذائي لديهم خطر أقل بنسبة 31% للإصابة بأمراض القلب، و33% أقل خطر الإصابة بالسكري، و20% أقل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وجدت تجربة عشوائية مضبوطة أن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي المدعم بزيت الزيتون البكر الممتاز أو المكسرات، وكلاهما مصدر غني بالدهون غير المشبعة، قلل من فرص الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية الرئيسية بين المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية على مدى 4 – 8 سنوات في فترة المتابعة.
وسلطت هذه الدراسة الضوء على أن الأنظمة الغذائية قليلة الدسم ليست مفيدة لصحة القلب، وأن دمج الدهون الصحية – مثل تلك المدرجة في نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي – يمكن أن يحسن صحة القلب وفقدان الوزن.
لا يوجد نظام غذائي متوسطي محدد، حيث يأخذ نمط الأكل هذا في الاعتبار الأطعمة المختلفة وأنماط الأكل وأنماط الحياة في العديد من البلدان التي تحد البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، هناك أوجه تشابه تحدد نمط أكل البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك: تناول كميات كبيرة من زيت الزيتون والمكسرات والخضروات والفواكه والحبوب، وتناول الأسماك والدواجن باعتدال، والإقلال منتناول منتجات الألبان واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والحلويات.
ركزت دراسة عام 2020 على الدرجات الغذائية لأربعة أنماط من الأكل الصحي: مؤشر الأكل الصحي – 2015، ونتيجة النظام الغذائي المتوسطي البديل، ومؤشر النظام الغذائي الصحي النباتي، ومؤشر الأكل الصحي البديل. على الرغم من طرق التسجيل المختلفة، يؤكد كل من هذه الأنماط على زيادة تناول الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات، وانخفاض تناول اللحوم الحمراء والمعالجة والمشروبات المحلاة بالسكر.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يلتزمون بأنماط الأكل الصحي لديهم خطر أقل بنسبة 14% إلى 21% من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند مقارنتهم بأولئك الذين يلتزمون بشكل أقل بهذا النمط الغذائي. وأظهرت النتائج أيضًا أن أنماط الأكل الصحي المختلفة هذه كانت فعالة بالمثل في تقليل المخاطر عبر المجموعات العرقية والإثنية والمجموعات الفرعية الأخرى التي تمت دراستها، وأنها ارتبطت بشكل كبير إحصائيًا بخطر أقل للإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
