من العوارض التي يعاني منها أكثر الأطفال في السفر الصداع، والدوخة، والدوار، والغثيان، والقيء، والشعور بالنعاس.
لذا، فإن كان السفر بالسيارة، يمكن التوقف في مكان للراحة، ليتمكن الطفل من استنشاق الهواء النقي، أما إن كان السفر على الطائرة، فالجلوس بالقرب من جناحي الطائرة، هو المكان الأنسب له.
ويفضل تقديم الأطعمة الخفيفة للأطفال كرقائق البسكويت، والإكثار من السوائل، للوقاية من الجفاف.
وإذا تعرض الطفل لكدمات حمراء تترافق مع حكة، على العنق، والرأس، والصدر، وتحت الإبطين وعلى الكتفين، فيجب وضعه في الظل، ونزع ثيابه لإبقائه باردًا. ويفضل أن يستحم في مياه فاترة.
وينصح بارتداء ثياب قطنية فضفاضة، والتأكد من شربه للماء بكثرة، والبقاء داخل المنزل أثناء الحر.
وإذا تعرض الطفل لألم الأذنين وانسدادهما وتهيجهما (الطفل الصغير يبكي ويشد أذنيه)، يعطى زجاجة الرضاعة له أثناء الإقلاع والهبوط.
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا فبإمكانهم مضغ اللبان (العلكة)، أو الضغط على فتحتي الأنف، وجعله يبتلع ريقه أو ينفخ فمه.
الدواء وحده لا يكفي
الكثير من الآباء والأمهات يطلبون أدوية لأبنائهم قبل السفر لخارج البلد، وهذا لا يكفي إلا في الحالات البسيطة، لأن بعض الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي ليس له علاج والطريقة الوحيدة هي الوقاية منه بأخذ التطعيمات اللازمة. التهاب الكبد الوبائي (أ) والتيفوئيد والحمى الشوكية أمراض يزداد احتمال الإصابة بها عند التنقل، وداء الكوليرا يمكن تحاشيه بعدم السفر إلى الأماكن الموبوءة به.
تشكل التطعيمات أحد مكونات البرنامج الوقائي من الأمراض الشاملة للأطفال المسافرين. يمكن تسريع الجدول الزمني الروتيني لتطعيم الأطفال لزيادة الحماية للأطفال المسافرين وخاصة أولئك الأطفال غير الملقحين أو ناقصي التلقيح، تظهر كذلك اعتبارات أخرى متعلقة بالعمر الأدنى عند إعطاء اللقاح كتلك التلقيحات التي أخذت كحالات فردية بسبب احتياجات معينة متعلقة بالسفر (مثل لقاحات التهاب الكبدي «أ»، واليتفوئيد، والحمى الصفراء، والتهاب الدماغ الياباني، والتهاب السحايا (الحمى الشوكية)، والكلب والكوليرا، إضافة إلى لقاح كورونا الجديد.
قبل السفر يجب أن التأكد من حصول الطفل على اللقاحات الروتينية الضرورية حسب عمره. واللقاحات تكون بحسب البلد المراد السفر له، حيث إن بعض الأمراض تكون متوطنة في بلد دون الآخر، لذا قبل السفر يجب زيارة عيادة الأطفال.
اضف تعليق