الصحة والغذاء

أسرار النعناع !!

ينمو نبات النعناع بريًا في مناطق مختلفة من العالم مثل إنجلترا وشمال إفريقيا وهو نبات عشبي معمر يتبع العائلة الشغوية، الساق خضراء والأوراق جالسة والأزهار زرقاء متجمعة في عناقيد طرفية وأخرى جانبية، ويستعمل منه الأوراق والساق وتوجد منه أنواع مختلفة للإنتاج التجاري، وتزرع أساسًا لاستخراج زيتها الطيار، وتختلف هذه المجموعات في الصناعات كما تختلف في مواصفات الزيت الطيار الناتج. ويمكن تمييز أنواع النعناع بعضها عن بعض بلون الورقة وشكلها، ويحتوي النعناع البلدي على مركب الكافرفون أساسًا، ويمتاز النعناع الفلفلي باحتوائه على المنتول، ويزرع النعناع لتقطير زيته الطيار أو إنتاج محصول ورقي يعد منه مشروب شعبي في كثير من البلاد، ويستخدم الزيت الطيار أساسًا في إكساب طعم ونكهة النعناع المرغوبة في الصناعات الغذائية المختلفة مثل صناعات الحلوى، كما يستخدم في الطب الشعبي وصناعة الأدوية.

    استخدامه وكمية الحصول

يزرع نبات النعناع بقصد الحصول على الزيت أو الأوراق والسيقان أو كلاهما، ويحتاج الأمر في حالة الزراعة لغرض التقطير إلى نفس العناية التي يحتاجها النبات المزروع لغرض الحصول على الأوراق والسيقان، حيث تعتبر العيوب الميكانيكية التي تصيب الأوراق أثناء الحصاد عيبًا تجاريًا عند إنتاج النعناع للحصول على الأوراق عمومًا. يقطف النعناع من فوق سطح التربة، حيث تفضل الأوراق في حالة الإنتاج لغرض الحصول على الأوراق والسيقان، أن يقطر النبات عند الرغبة في الحصول على الزيت. يعطي الهكتار الواحد حوالي  طنين من الأوراق الجافة خلال العام أو حوالي 60 كجم من الزيت في حالة النعناع البلدي، أو حوالي 35 كجم من الزيت في حالة النعناع الفلفي.

  معاملة المحصول بعد الجمع

وفي حالة الرغبة في الحصول على الأوراق، تقطف وتجفف بنشرها في طبقات رقيقة، ويجب مراعاة التجفيف في الظل حيث إن التجفيف في الشمس يؤدي إلى تغيير غير مرغوب فيه في لون الورق المجفف، كما قد يستعمل التجفيف الصناعي في بعض مناطق الإنتاج بدلاً من التجفيف الطبيعي، حيث يشترط استخدام درجات حرارة منخفضة (40 – 50م) ويعتمد على سرعة حركة الهواء أساسًا في إزالة الرطوبة من أوراق النعناع. أما في حالة الرغبة في الحصول على الزيت الطيار، فيقطر لهذا الغرض باستخدام إحدى طرق التقطير التي يمكن تلخيصها فيما يلي:

– التقطير المائي والتقطير البخاري، والتقطير المائي البخاري، والتقطير التجزيئي.

مع ملاحظة أن زيت النعناع يختلط في صورة مستحلب بسهولة مع الماء، وعمومًا لا يمكن فصل الزيت تمامًا عن مياه التقطير، وعادة تسوق مياه التقطير ذاتها لاحتوائها على نسبة من الزيت هذا. ويلاحظ عند تقطير النعناع الفلفي أن المنثول أحد مكونات الزيت الرئيسية وقد يتسرب في المكثف وعلى جدار الوعاء المستخدم لاستقبال الزيت.

  مكونات زيت النعناع وصفاته

زيت النعناع عديم اللون أو أصفر يحتوي على مادة الكارفون بنسبة 60٪ ومواد أخرى أهمها الليمونين والفلاندرين والبينين وقليل من المنثون.

وتختلف الصفات الطبيعية والكيميائية في أنواع النعناع الثلاثة المنتشرة تجاريًا البلدي، الفلفي، الياباني كنتيجة لاختلاف مكونات الزيت في كل الأنواع الثلاثة.

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم