الصحة والغذاء

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال وطرق علاجه

يؤكد الأطباء أنه توجد الكثير من الأسباب للتبول اللاإرادي عند الأطفال، وتنقسم إلى أسباب نفسية وأسباب مرضية. ومن أسباب التبول اللاإرادي الذي لا يوجد معه أعراض أخرى:

عوامل نفسية

إذ إن الأهل عندما يتم الطفل عمر 3 – 3.5 سنوات ولم يتحكم بعد في عملية التبول يبدؤون بتوبيخه أمام إخوته، وعندما يولد أخ أو أخت يلاحظ الطفل الكبير (والذي كان قد تحكم في تبوله من قبل) أن أخاه أو أخته رغم أنه يتبول على نفسه إلا أنه يلقى اهتمامًا وحبًا من والديه أكثر منه فيبدأ هو الآخر بالتبول مرة أخرى على نفسه لجذب الانتباه له، وفقدان أحد أفراد الأسرة أو شخص عزيز سواء بالسفر أو الوفاة وعندما تعاقب الأم ابنها باستمرار فيتولد لديه شعور بالرفض فيزداد سوءًا، وارتباط التبول بحدث معين كأول يوم في الدراسة، يقول الأطباء إنه يمثل 8%، وليلة الامتحان يمثل 30%، أو أن ينام الطفل في مكان غير مكانه الذي تعود عليه.

عوامل مرضية

الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) يزيد إفرازه ليلاً حتى تكون كمية البول قليلة، أما في هؤلاء الأطفال فكميته لا تزيد وبالتالي كمية البول كثيرة، والعدوى 5%؛ من الأطفال لديهم عدوى الجهاز البولي والأطفال الذين يتأخرون في الكلام والمشي عرضة أكثر لحدوث التبول اللاإرادي، وشرب أي سوائل كثيرة بالليل (ماعدا الماء) مثل التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي القهوة والمياه الغازية، والوراثة لكن دورها قليل جدًا، والأطفال الذين ينامون نومًا عميقًا يصعب عليهم الإحساس بالرغبة في التبول.

ويؤكد الأطباء أن الأمراض التي تسبب التبول اللاإرادي منها بعض الديدان مثل entrobius vermicularis ومرض السكر عند الأطفال يؤدي إلى التبول بكثرة، وأمراض الجهاز البولي مثل الحصوات ووجود لحمية بالأنف تؤدي إلى انسداد الأنف الذي يزداد ليلاً فتقلق الطفل ثم يدخل في نوم عميق فلا يحس بالتبول، والتهابات المثانة تجعل الطفل يقوم أكثر من مرة ليلاً ليتبول ومن ثم يتعب فيدخل في نوم عميق فلا يشعر بالتبول أيضًا.

ما هو علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال؟

– علاج الأمراض المسببة للمرض إن وجدت مثل إعطاء مضادات حيوية في حالات التهابات الجهاز البولي وعلاج مرض السكر.

– علاج الحالة النفسية للطفل.

ماذا يمكن أن تفعله الأم؟   

من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها، هي التحدث إلى طفلك بهدوء عن المشكلة، مما تحد من خوفه وحرجه. وضِّحي له أن هذه المشكلة طبيعية ويمكن أن تحدث لدى الأطفال وأنه ليس وحده. وأكدي له أن هذه المشكلة لن تقلل من حبك له ووفري له كل الدعم اللازم. يجب عليك أن تستشيري الطبيب إذا ظهرت أعراض التبول اللاإرادي الثانوي أو كان طفلك عمره 7 سنوات وما زال لا يستطيع التحكم في البول، فمن الممكن أن تكون هنالك مشكلة أخرى.

وهذه نصائح عامة – وفقًا لموقع وزارة الصحة – عن كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من التبول اللإرادي:

  • لا تعاقبي طفلك إذا بلل فراشه، فتشجيعك وعطفك أفضل بكثير من التهذيب والتدريب في هذا الوقت.
  • لا تدعي الآخرين يعاكسون طفلك إذا بلل فراشه، فمثل هذه المعاكسات يمكن أن تزيد الأمر تعقيدًا.  
  • حدي من السوائل التي يتناولها طفلك بـ3 ساعات على الأقل قبل وقت نومه خاصة المشروبات المدرة للبول مثل الشاي والمشروبات الغازية.
  • عودي طفلك على الذهاب للمرحاض للتبول قبل النوم.
  • ضعي فرش مقاومة للماء بين الملاءة والمرتبة، لحمايتها وتسهيل تنظيفها.
  • شجعي طفلك على تغيير الفراش عندما يبلله، ولا تجعليها عقوبة، بل حببيها له وقدميها كنوع من المسؤولية والمساعدة لتنظيف الفراش المبلل.
  • أثني عليه عندما يكون الفراش أو الحفاظة جافة، ولكن لا تظهري خيبة الأمل إذا حدث بلل.
  • يوصي بعض الأطباء تدريب الطفل على التحكم في التبول عن طريق عقد البول لفترة أطول من الوقت كل يوم، لتدريب عضلات المثانة.
  • يجب معالجة الإمساك، إن وجد، بشكل مناسب قبل معالجة التبول اللاإرادي.
  • إذا لم تكلل المساعي بالنجاح وصار عمر طفلك 7 سنوات، فاحصلي على مشورة الطبيب، الذي يمكن أن يشير بعلاج طبي.

إن التبول اللاإرادي أمر شائع وليست هنالك حاجة إلى القلق وعزل الطفل اجتماعيًا أو تقليل اعتداده بنفسه. كوني دائما بقرب طفلك وقدمي له السند اللازم لمواجهة ومعالجة هذه الحالة .

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم