الصحة والغذاء

هل يمكن لعصير الكرز علاج أو منع نوبات النقرس؟

وفقًا لمؤسسة التهاب المفاصل الأمريكية، فإن 4 بالمئة من البالغين الأمريكيين مصابون بالنقرس. ويؤثر على حوالي 6 ملايين رجل ومليوني امرأة في الولايات المتحدة.

ويحدث النقرس عندما يكون هناك تراكم لحمض اليوريك في الجسم. ويعرف أن نوبات النقرس تكون متقطعة ومؤلمة نتيجة التهاب مفاصل القدم والركبة واليد والرسغ، وعادة ما يترافق بألم مفاجئ وتورم في المفاصل، وخاصةً في القدمين. ويمكن أن يؤدي النقرس أيضًا إلى تطور التهاب المفاصل الالتهابي.

كيف يعالج عصير الكرز النقرس؟

يعالج عصير الكرز نوبات النقرس عن طريق خفض مستوى حمض اليوريك في الجسم. بما أن تراكم حمض اليوريك هو ما يسبب النقرس، فمن الممكن أن يساعد عصير الكرز في منع نوبات النقرس أو يعالجها.

أشارت دراسة إلى أن عصير الكرز يؤدي إلى خفض كبير في مستويات حمض اليوريك في الدم لدى المشاركين الذين تناولوا 8 أونصات من عصير الفاكهة الطازجة يوميًا لمدة أربعة أسابيع.

وتوصلت دراسة إلى أن استهلاك عصير الكرز المركز، كان أكثر فعالية من عصير الرمان في خفض مستويات حمض اليوريك، عند استهلاكه لمدة أربعة أشهر أو أكثر.

وقد تم عبر الإنترنت استطلاع بتوجيه الأشخاص الذين يعانون من النقرس أيضًا إلى تناول الكرز. فمن بين المشاركين في الاستطلاع، أفاد 43 بالمئة بأنهم استخدموا خلاصة الكرز أو العصير لعلاج أعراض النقرس. وكانت النتيجة أن أولئك الذين استخدموا مكملات الكرز أو عصيره أفادوا بانخفاض كبير في أعراض النقرس ومضاعفاته.

وفي واحدة من أكثر الدراسات شمولاً حول النقرس وعصير الكرز في عام ، شملت 633 مشاركًا مصابًا بالنقرس، وجد الباحثون أن استهلاك 10 كرزات على الأقل يوميًا قلل من خطر الإصابة بالنقرس بنسبة 35 بالمئة. ووجد أن مزيجًا من الكرز والألوبورينول (وهو دواء غالبًا ما يتم استخدامه لتقليل حمض اليوريك)، يقلل من خطر الإصابة بالنقرس بنسبة 75 بالمئة.

ووفقًا للدراسة، فإن الكرز قلل من حمض اليوريك، لأنه يحتوي على الأنثوسيانين، وهو ما يعطي الكرز لونه الداكن، وله خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعل عصير الكرز مضادًا طبيعيًا للالتهابات ويعد مضادًا للأكسدة، وتخفيف التورم المرتبط بالنقرس.

وتقترح مؤسسة التهاب المفاصل الأمريكية تناول حفنة من الكرز أو شرب كوب من عصير الكرز في اليوم، حيث أشارت الأبحاث إلى أن ذلك يحسن ويخفف من أعراض النقرس ويحد من مضاعفاته.

ومع ذلك، من الأفضل دائمًا التحدث إلى الطبيب قبل متابعة أي علاج، حيث قد يتمكنون من إعطاء توجيهات أكثر تحديدًا بشأن الجرعة.

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم