الصحة والغذاء

هل يرفع اليقطين مستوى السكر في الدم؟

يُعد اليقطين (القرع) من النشويات الشتوية التي يمكن الاستمتاع بها دون قلق كبير بشأن تأثيرها على سكر الدم، شريطة تناوله في شكله النقي. يوضح الخبراء أن مفتاح هذه الفائدة يكمن في محتواه العالي من الألياف.

اليقطين النقي: منخفض التأثير على السكر

تؤكد كايتلين هيبلي، أخصائية التغذية المختصة برعاية مرضى السكري في كليفلاند بولاية أوهايو، أن اليقطين هو نشا شتوي يمكنك تناوله بأمان دون الخوف من الارتفاعات الحادة في السكر.

  • انخفاض الكربوهيدرات والألياف العالية: يحتوي نصف كوب من اليقطين المعلب النقي على حوالي 10 غرامات فقط من الكربوهيدرات، ويوفر في المقابل ما بين 3 إلى 4 غرامات من الألياف.
  • مؤشر جلايسيمي منخفض: تشير هيبلي إلى أن اليقطين النقي يتميز بانخفاض مؤشره الجلايسيمي، ما يعني أن تأثيره على مستويات السكر في الدم يكون طفيفاً ومحدوداً عند تناوله بحصص نموذجية.

دور الألياف في تثبيت السكر

توضح داون مينينج، أخصائية التغذية، أن الألياف هي العنصر الفارق، حيث تعمل على إبطاء سرعة هضم وامتصاص الجسم للكربوهيدرات، وهذا التباطؤ هو ما يمنع حدوث الارتفاعات والانخفاضات المفاجئة في مستوى الجلوكوز. ولتعزيز هذا التأثير المثبت لسكر الدم وزيادته، تنصح مينينج بدمج اليقطين مع البروتين أو الدهون الصحية، ويمكن تحقيق ذلك بمزجه في عصير مع الزبادي اليوناني أو إضافته إلى أطباق مثل الكاري مع حليب جوز الهند.

تأثير اليقطين على المدى الطويل والتحكم في السكري

لا يمكن لليقطين بمفرده أن يحل مشاكل سكر الدم، لكن تناوله كجزء من نمط حياة وغذاء متوازن يمكن أن يدعم مستويات السكر الصحية مع مرور الوقت.

  • تحسين حساسية الأنسولين: تشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المستمر للأطعمة الغنية بالألياف يحسن من حساسية الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى أنماط أكثر استقراراً لسكر الدم.
  • مكافحة مقاومة الأنسولين: تساعد مضادات الأكسدة القوية في اليقطين، مثل البيتا كاروتين، على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي. هذان العاملان مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بمقاومة الأنسولين، لذا فتقليلهما يدعم التحكم في نسبة السكر على المدى الطويل.

تنبيه: ليست كل منتجات اليقطين متساوية

من المهم جداً التمييز بين اليقطين الطبيعي ومنتجاته المصنعة، لأن الأخيرة تفقد فوائدها الصحية.

  • الأطعمة التي يجب الحذر منها: اليقطين المحمص أو المهروس غير المحلى مفيد. على النقيض، فإن فطيرة اليقطين، وخبز اليقطين، ومشروبات لاتيه توابل اليقطين (Lattes) لا تقدم نفس الفوائد.
  • الخطر يكمن في الإضافات: تشرح مينينج أن السكريات المضافة والدقيق المُكرر في هذه الحلويات تلغي فوائد اليقطين، وقد تؤثر سلبًا في ضبط سكر الدم.
  • تقلبات السكر: هضم هذه المكونات السريعة يؤدي إلى ارتفاعات حادة تليها انخفاضات سريعة في الجلوكوز، وهي تقلبات تُصعّب الحفاظ على مستوى سكر صحي، خاصة لمرضى السكري أو مقاومة الأنسولين.
  • نصيحة الخبز الصحي: توصي هيبلي من يحبون المخبوزات بنكهة اليقطين بصنعها في المنزل مع تعديلات صحية، مثل استخدام دقيق القمح الكامل، وتقليل السكر، وإضافة الألياف باستخدام بذور الكتان أو الشيا.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات روناء للإعلام المتخصص   روناء